بقلم: د:مروة رضوان
رئيس التحرير
منذ بضعة أشهر أصدر مدير مديريه شئون التربية والتعليم بمحافظه القاهره “أيمن موسى” القرار رقم ١١٥ لسنه ٢٠٢٣ بإنشاء “إدارة بدر التعليمية” وفصلها عن إدارة الشروق التعليمية على حسب التقسيم الإدارى وتباعية كل مدينة إلى قسم الشرطة المنشئ فيها، وتكليف “داليا مصطفى” وكيل ادارة الشروق التعليمية، بتولى مهام الفصل الإدارى مع متابعة الإجراءات والمكاتبات والمراسلات، والتعامل مع كافة الجهات المعنية فى هذا الشأن كقائم بعمل مدير عام إدارة بدر التعليمية، ليصبح بذلك اداره تعليميه خاصه بمدينه بدر، بعد أن كانت مدارس المدينه تابعه لاداره الشروق التعليميه.
هذا الخبر لاقى ترحيبا كبيرا عند أهالي المدينه، واعتبروا هذه الخطوه بمثابة نقطه تحول لمدارس مدينه بدر, فمقر الأداره التعليمية أصبح بالمدينه، وعلى بعد أمتار قليله من مدارسها، إداره ترعى مصالح أبناء مدارس المدينه التي صارت اكبر مدينة فى المدن الجديدة بشرق القاهرة، تمتلك (7) مدارس تجريبية منهم: “5 مدارس رسمية لغات “تجريبى، 2 مدارس رسمية متميز لغات “الفيوتشر””.
ويبدو أن مدينه بدر الجار الأقرب لـ “العاصمة الإدارية الجديدة”، لم تشهد طفرة تنموية في قطاعات الإسكان والطرق والكهرباء والخدمات وغيرها، بل أصبحت أيضا تشهد تغييرات ايجابيه كبيره في الكوادر القائمه على العمليه التعليميه بها.
وحقيقه عندما اتيحت لي فرصه مقابله الأستاذة “داليا مصطفى’ مدير ادارة بدر التعليمية، لم اتوقع ما وصلت إليه المدينه من تقدم سريع حتى في اختيار العاملين.
انتظرت ما يقرب من الساعه ونصف تقريبا لمقابلتها، لأنها كانت وقتذاك في اجتماع مع رئيس جهاز مدينه بدر الجديد، وفي هذه الأثناء دار بيني وبين أحد العاملات بالأدارة حديثا مطولا عن سبب تأخيرها كل هذا الوقت، لتقول لي هذه السيده حرفيا ” الاستاذه داليا في اجتماعات شبه يوميه مع مديري مدارس المدينه والقائمين عليها لأنها تعمل جاهده على الارتقاء بمستوى مدارس المدينه التي أصبحت كثيره، وتبحث أيضا مع مسؤولي جهاز المدينه سبل ذلك، وايام أخرى اجتماعات مع العاملين بالإدارة لمناقشة مستجدات العمل، وأخرى مع المديريه، وهكذا تبذل أقصى جهودها لأنها سيده تقدر معنى الحفاظ على الامانه المهنية….أدهشني حديثها وآثار فضولي لرؤيه مدير عام الاداره، وهو ما جعلني انتظرها رغم ضيق وقتي.
جاءت الاستاذه داليا تمام الساعه الثانيه والنصف ظهرا، وبدت على ملامحها علامات الأرهاق والتعب، وجدتها سيده بشوشه الوجه، دمثه الخلق، مضيافة ومظهرها العام يعكس الذوق والرقي، ابتسامتها دائمة على وجهها خلال فترة حديثها مع أي شخص سواء مع الموظفين الذين يعملون معها أو أولياء الأمور زوار الأداره، لتعطيك انطباعا بإهتمامها الشديد وحسن الاستقبال، كلامها بسيط وسهل أو كما يقولون ” تدخل القلب”.
بدأت في مقابله أولياء الأمور كلا على حده بإبتسامتها الهادئه لمناقشة مشكلته وحلها، وألتقطت أنفاسها قليلا لتتبادل معي أطراف الحديث، وانا أشفق عليها من تعب العمل وضغوطه، قولت لها … اعتقدت أنك لن تأتي لمقر الاداره اليوم ..معلوماتي أن أي أداره تعليميه تنهي عملها الساعه الثانيه ظهرا تقريبا … ابتسمت وهي تقول وانا عملي لا ينتهي ما بين اجتماعات، ومقابلات، وأولياء أمور ومشاكل مدارس، وهذا، وذاك وقد يسرقني الوقت وسط كل هذا، وانسى حياتي الخاصه …الموضوع يتلخص في كلمه واحده وهي أن تكليفي بهذا المنصب الجديد( أمانه) ومستقبل اولاد مدارس المدينه أيضا أمانة في رقبتي، وكل ما اصبو إليه أن تحقق مدارس المدينه نجاح وتميز يجعلني انسى ما مررت به من تعب وضغوطات.
انتباتني حاله من الفرحه المختلطه ما بين أنني أمام مسئول يعرف إلتزاماته وواجباته نحو عمله، وبين فخري بالمرأة المصرية “بني جنسي”، التي راهن على نجاحها في كافه المجالات، وأشاد بها في كل المحافل الأقليمية والدولية الرئيس “عبدالفتاح السيسي”.
انصرفت من مقر اداره مدينه بدر التعليميه، وقد سيطرت علي حاله من الطمأنينة على مستقبل أبناء مدارس المدينه، طالما أن القائم على إدارتها التعليميه بهذه الكفاءه، لا يسعى فقط إلى نجاح، ولكن يريد أن يحقق تميز لم يصل إليه غيره من الإدارات التعليميه في سباق مع الزمن وتحدي للصعاب…”أصاب الاستاذ ايمن موسى مدير مديريه شئون التربية والتعليم بمحافظه القاهره، عندما وضع السيده المناسبه في المكان المناسب”.