بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وليس فِى الشِعر إلا الأوجاع تُؤلِمُنِى طُوالَ وقت، أُسّطِر ما يعجز العقل عن رسمُه ويشبِهُنِى بِلا أى غرض… أصحُو وفِى قلبِى كلام مِن دُونِ بوح، وياللحماقة كم بدوتُ مُصدِقة أنِى سأبدُو مُستيقِظة بِدُونِ غفل
أُخبِئ مشاعرِى خلف السِطُور مع قلمِى كأنُه سِر، وليسَ لِى مِثل غيرِى ألف وجه وجه، ورُغمّ عنِى أرُد السلام بِكُلِ حذر… وأنا أمِينة مع ذاتِى ونفسِى مِن دُونِ لف، وجهِى بشُوش وسط الجِمُوع بِكُلِ خجل.
رحِلَ الأحِبة أبِى وأُمِى وأخٌ صغِير كان يشبِهُنِى كثِيراً كمِثلِ أصل، لم يبقْ لِى سِوى بِضعِ صِورٍ على الحوائِط أُعلِقُها حزِينة كأىُ ذِكرى بِكُلِ صمت… عطائِى دائِم مِن دُونِ وقف، يقُولُون عنِى قلبِى ضعِيف كأنِى طِفل
حتى إذا طوانِى الحنِين وتصورتُ نفسِى أُحُب، أبعُد قلِيلاً وأظل أسأل أهذا حُب تراه وهم؟ أحيا وحِيدة كأنِى حُلم… أشعُر أِنُوثتِى فِى كُلِ وقت، وأنا شاعِرة فِى بعضِ أوقات الفراغ تهِيمُ شوقاً وقد تئِن مِن دُونِ قول.
أنا الوحِيدة فِى كُلِ أرض، وبِى بعض قسوة تلِين سرِيعاً بِباقة ورد، أُواجِه زمانِى بِألفِ وحش، وبِى دِفء الأمُومة ينسابُ حولِى كأنِى نهر… أُعيدُ إختراعِى بِأشعار جدِيدة فِى كُلِ يوم، أنا ملِكة زمانِى بِدُونِ مِثل.