الشاعرة: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
لقد قبلتُ أنا التحدِى فِى مُواجهة من باع وطنِى وغزة والعِرُوبة فِى وضحِ شمسٍ، تِلك الرِعُونة الأمرِيكِية باتت وثِيقة بِلا تخفِى… والآن أقوى فِى شِمُوخ بِلا تردِى، فلقد خبُرتُ الأمرِيكان على كُلِ وجهٍ، قد مدُوا يدهُم بِالسلامِ صوبَ يدِى، لكِنهُم قد باغتُونِى بِالعِقاب وراء ظهرِى فِى تأذِى
قد كُنتُ أبحث عن ذات أُخرى غيرُ إسمِى لِأُعيدُ نفسِى إلى الجِوارِ من حُلمِ عُمرِى، ولقد وجدتُ ضآلتِى فِى إنتقادِ الأمرِيكان وما بدر مِنهُم… والعُمرُ يسرِى بِلا أى نبضٍ، فلقد دخلتُ فِى مُواجهة لا يسِيرة مع قُوة عّظمى سقطت ضعِيفة مِن كُلِ نظرِى، لا تُساوِى لدىّ شيئاً، ولا عاد الصفحُ يُجدِى
والجرحُ برأ مِن عُمقِ قلبِى بعد أن تحولتُ قُوة فِى مُواجِهة من ظلم قومِى، حطّمتُ ضعفِى وإسمِى القدِيم لِكى أُواجِه الظُلم وحدِى، تخّطيتُ وجعِى وكُل ألمِى… شجعتُ ناسِى على التمرُد فِى مُواجهة من ظلم أرضِى، نكسّتُ علمِى تأبِين مِنِى على شُهداءِ غزة وضحايا غدر إنسانِية واشُنطُن بِلا تنحِى
ورفعتُ رأسِى فخُورة بِأنِى قاومتُ ظُلم مِن الأمرِيكان قد حاق وطنِى، سقط القِناع مِن وِجُوهِ الأمرِيكان بِكُلِ قذفٍ، كفرّتُ عن كُلِ ذنبِى… ومِصرُ أقوى من أىّ ضغطٍ، لا تهابُ مِن بطشِ ظُلمٍ، والغضبُ زاد مِن السِياسة الأمرِيكِية فِى كُلِ شِبرٍ، فلقد مللنا مِن الطُغاة كالأمرِيكان بِكُلِ أبىٍ
لم يبقْ إلا الكرامة لِرفضِ شرطٍ، نرفُض شِرُوط الأمرِيكان لِتنكِيسِ رأسٍ، فلكم صبرنا مع أهلِ غزة مِن طُولِ وقتٍ، والآن نقوى على مُراوغِة الأمرِيكان بِكُلِ بأسٍ… فعلى الإدارة الأمرِيكية أن تكُفّ على الكلام فالصمتُ أفضل، ووعدُ بِلفُور لِلصهاينة يشهد عليكُم، فتوارُوا خجلاً إلى الوراء مِن دُونِ نهىٍ
فكُلُ بيت مِن أهلِ غزة بِهِ شهِيد يشهد عليكُم فِى واشُنطُن، وكُلُ طُفل مات أبُوه سيقتصُ مُنكُم، والولِيدُ سيشبُ طوقاً، والأُمُومة فِى كُلِ أرضٍ برِيئة مِنكُم… ولقد صمّمتُ كُلُ أُذُنِى على أى سِلمٍ، وأنا برِيئة مِن أىُ ظنٍ، ونحنُ لن نستجدِى عطفٌ، فلِكم نقضتُمُ الوِعُود بِنا فِى واشُنطُن بغيرِ وعىٍ
ونحنُ شعبٌ لا نخشى غضباً يحِلُ نقماً بِسببِ مِنكُم، نطوِى الصحارِى كراً وفراً مِن دُونِ وقفٍ، والخِزىُ مِنكُم صنعتِمُوه فِى واشُنطُن بِكُلِ جُبنٍ، ونحنُ أقوى من أىُ ضغطٍ… أشكُر حُرُوبكُم فِى واشُنطُن مِن خلفِ ظهرِى، قد جمُد قلبِى لِرفعِ قهرٍ، ونفضّتُ خوفِى بِدُونِ رجعٍ، سقطت واشُنطُن مِن كُلِ نظرِى
ورُغمً عُلمِى بِمدى غضبكُم فِى واشُنطُن مِن ذاتِ شخصِى، أشعُر سعادة لِخوضِى عركِى حتى النِهاية أمام مِنكُم بِكُلِ صفعٍ، وأعلم جلِياً ما تُدبِرُون إنتقامَ مِنِى… إن واشُنطُن ضعِيفة تهابُ صفعِى، وكُلُ سِياستُكُم دمِيمة لا تقوى ركلِى، قد صِرتُ أنضج لِلنيلِ مِمن غدر بِى بِلا أى ذنبٍ سِنينَ عُمرِى