الشاعرة الدكتورة: نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أأقُولُ أنِى مُسافِرة والنارُ تكوِى فُؤادِىّ؟ ولقد صنعتُ مِن نِيرانِ شوقِى طائِرة، حلقتُ بِها مُغادِرة… وعِند صالة الإنتِظار وجدتُه فجأة أمامِىّ فألغيتُ تذكرة سفرِىّ وجريتُ نحوُه مُعانِقة، ظهرت أِنُوثتِى طاغِية، وحجزتُ مقعد جنبُه
أنا لا أُقاوِم حُبُه، لكِن عقلِى يأبى الرِضُوخ لِحُكمُهُ، فلقد تعذّب قلبِىّ مِن طُولِ مُدة بُعدِهِ… لكِننِى ضيعتُ رُوحِى معِى لما رأيتُه صوبِىّ، أدركتُ أنِى خارِج نِطاق وعِيىّ، ووضعتُ كفِى على كتِفُه مُترفِقة، كأنِى أُماً له، حذرتُه بِكُلِ لِين ألا يُعاوِد فِعلُه
إن النِساء لا حُكم لهُنّ على تِلكَ القلُوبِ الواهِنة، فالضعفُ قُوة فِى الغرام وقت أن تجلِس صوب حبِيبُها مائِلة… وهمستُ فِى أُذُنِه ما عاشت إمرأة حُرة ما لم ترُوِض رجُل وقعت فِى شِباكُه، تقتنِصُ فُرصة سانِحة لكى تتمكن مِنُه، تُسقِطُه فِى حبائِلُه