بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
كتبتُ فِيكَ قصائِد حُب تُذِيبُ عِقُول، تُهِيمُ بِحُبُكَ بينَ الأنامِ فِى فِضُول، بِعقلِ فراشة ورُوح تطِير… بِأحلامٍ عرِيضة إليكَ وحدُك تعبُر جِسُور، تفوقُ أحلامَ النِساءِ جمِيعاً بِغيرِ رِجُوع، بِتفاصِيلٍ صغِيرة تحتوينِى وتحتوِيكَ فِى حِضُور
وأسأل الذِكرى التِى مرت سرِيعاً لِلحُبِ بِنا تكوِى الضِلُوع، أشعُر بِشوق، وبِى عطشُ البِئر لِلسِدُود… إن الحنِين إليكَ طُوالَ وقتِى يُنحِت صِخُور، وبابُ بيتُكَ قد بِتُ أقصُدُه صُبحاً وليل بِلا دلِيل، مِحرابٌ لِمن ضلّ قِبلتُه فِى سِرُور
أختلِسُ نظرة لِعُمقِ نافِذتُك وكُلِى حنِين، لعلِىّ أراكَ فِى كُلِ حِين، وأشهقُ مِثل خيلِ البرارِى فِى عِبُور… ينخلِعُ قلبِى عِندَ رُؤياكَ تمضِى لِحُجرتِكَ فِى سِكُون، وألهث ورائُك أتفجر أِنُوثة، كأن مناجِم فحم تُشعِل حرائِقُها الكثِير
وأضحك لمشيُكَ كطِفلٍ عنِيد، وبِك صحوة مُؤمِن مُستجِير، مع الحُبِ تقوى كثِير، ففيما التعجُب مِن هوايا بِلا يقِين؟… هل أنتَ بشرٌ أم حُورُ عِين؟ تفوحُ مِنك شذى العبِير، ووجهُكَ يُضئُ كُلَ أيامِى فِى هدأةِ الليلِ كى أستنِير
أراكَ حولِى كمِصباحٍ مُنِير، فِى كُلِ زاوية تمِيلُ بِضعاً كى تسترِيح، أختبِئُ خلفَ باب نومُك وأنا أستجدِى الفُتاتَ القلِيل… وأظلُ أدُورُ فوق سقفُك كمِثلِ عُصفُورٍ صغِير، أتجاوز فِى عِشقُك، فأختالُ بينَ نِساءِ حيُكَ فِى غِرُور