كتبت: دعاء سيد
اللُّه -سبحانه وتعالى- اختار النبيَّ محمد(ﷺ) ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، وأعطاه الشرف العظيم بأنّ يوحى إليه بالقرآنِ الكريم، الكتاب الذي فيه هداية للبشريةِ جمعاء، هذا الفضل العظيم يشمل كلّ ما وهبه اللّٰه لنبيهِ من نعمٍ، بدءًا من النبوةِ والرسالة، وصولًا إلى التأييدِ الإلهي المستمر في مواجهةِ التحديات والابتلاءات.
الآية تُشير إلى أنّ اللَّه -تعالى-، بحكمتهِ ورحمته، منَّ على نبيهِ بفضلٍ عظيم لا يقارن، وفضل اللّٰه على نبيهِ يتضمن العديد من الجوانبِ، منها: الوحي والرسالة اختار اللُّه -تعالى- النبيَّ محمد(ﷺ)؛ ليكون واسطة بينه وبين البشر في إيصالِ الرسالة السماوية.
العلم والحكمة من خلال الوحي، أنعم اللُّه على نبيهِ بالعلم والحكمة التيّ قادت الأمة الإسلامية وأسست لحضارةٍ عظيمة، والحماية والنصر حيث أنّ اللَّه -تعالى- كان دائمًا مع نبيهِ، يحميه من أعدائهِ ويمده بالنصر في المعارك والمواقف الصعبة، وأخيرًا الأخلاق الكريمة فاللّٰه -تعالى- زكى نبيهُ وجعله مثالًا في الأخلاق والرحمة، حتى صار “خُلُقُهُ القرآن”، كما وصفته السيدة عائشة -رضي الله عنها-.
تُذكرنا هذه الآية بفضلِ اللِّه علينا كأفرادٍ، وكيف أنّ اللَّه -تعالى- يمدنا بنعمهِ ورحمته في حياتنا اليومية؟ علينا أنّ نُتفكر في هذه النعم ونسعى لشكرِ اللِّه -تعالى- عليها من خلال الالتزام بأوامرهِ والاجتناب عن نواهيهِ، والاقتداء برسولِ اللّٰه(ﷺ) في أخلاقه وأفعاله، فعلينا دائمًا أنّ نعيش بشكرِ اللِّه وتقدير نعمته علينا.