ذات

بقلم: بسمة زين العابدين

إلى ذاتي التي افتقدها منذ زمن، كيف حالكِ الآن؟ أود التحدث معكِ قليلاً، هل تنصتين لي؟

ذات: بالطبع، فأنا بحاجة لمن يتحدث معي، ولن أجد أفضل منكِ، فأنتِ ذاتي.

إذاً، فلنبدأ الحديث الآن.

أتحبيه؟

– نعم، أحبه.

بعد كل تلك المعاناة وذاك الألم؟

– نعم، بعد كل تلك المعاناة وذاك الألم، ما زلت أحبه، فالحب ليس بيدي، يا عزيزتي.

أتتألمين كثيراً؟

– أتألم حتى فاض ألمي ليسع العالم أجمع.

وكيف تحيين هكذا؟

– أحيا كما هو يحيا.

أيتألم مثلكِ؟

– لست أدري.

أيَعرف عنكِ شيئاً؟

– نعم، يعرف كل شيء.

كيف؟

– إنه يراقبني من بعيد.

وماذا تفعلين أنتِ؟

– أراقب مراقبته لي.

وبماذا يعود عليكِ ذلك؟

– هكذا أحيا.

هل ترغبين بإرسال رسالة له من بعيد؟

– نعم.

ما هي؟ تحدثي، فأنا منصتة.

– أرغب أن أقول له: إن كنت تقرأ، فأنا أفتقدك كثيراً…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *