كتبت: دينا سيد نجم الدين
أخصائي إرشاد نفسي وأسري
مرض الفصام يتطلب وعيًا، صبرًا، وتعاطفًا، لأن المرض يؤثر على التفكير، الإدراك، والمشاعر. إليك بعض الخطوات والإرشادات للتعامل معه بطريقة سليمة:
أولاً: فهم المرض
الفُصام ليس “انقسام الشخصية”، بل هو اضطراب عقلي يؤثر على التفكير، الإدراك، والمشاعر.
قد يعاني المريض من هلاوس (مثل سماع أصوات) أو ضلالات (مثل الاعتقاد بأن هناك من يلاحقه).
قد يكون المريض في بعض الأوقات طبيعيًا تمامًا، وفي أوقات أخرى يعاني من نوبات.
ثانيًا: كيفية التعامل
1. كن داعمًا لا ناقدًا
لا تسخر من معتقداته، حتى لو بدت غير منطقية.
قل مثلًا: “أنا شايف إنك خايف، بس خليني أساعدك. إحنا في أمان.”
2. حافظ على الهدوء
لا ترفع صوتك، ولا تدخل في نقاش حاد أثناء نوبة الهلوسة أو الضلالات.
ابتعد عن استخدام العنف أو التهديد، لأنه قد يزيد التوتر أو العدوانية.
3. شجّعه على العلاج
ساعده في متابعة مواعيد الطبيب وتناول الأدوية.
لا تجبره بالقوة، بل حاول الإقناع بلُطف وشرح أهمية العلاج.
4. راقب علامات الانتكاسة
مثل: اضطراب النوم، انسحاب اجتماعي، كلام غير مترابط.
إبلاغ الطبيب فورًا قد يمنع نوبة شديدة.
5. وفر بيئة مستقرة وهادئة
قلل الضوضاء والفوضى.
تجنب الضغوط النفسية أو المهام المعقدة.
6. اطلب الدعم لنفسك
من الطبيعي أن تشعر بالإرهاق، لذلك شارك مشاعرك مع طبيب نفسي أو مجموعات دعم.
لا تفعل:
لا تقول له: “أنت مجنون” أو “ده تخريف”.
لا تتجاهل الأعراض.
لا تمنعه من العلاج بسبب العيب أو الوصمة.
متى تطلب مساعدة عاجلة؟
إذا بدأ يُشكل خطرًا على نفسه أو على الآخرين.
إذا رفض الطعام أو الشراب.
إذا دخل في نوبة شديدة من الهلاوس أو العدوان.