بقلم: اللواء سعيد حمادي
رئيس مجلس إداره جريده الجمهوريه الجديده
علاقه تسامح وحب واخاء تربط بين المسلمين والأقباط في مصر، هى الأكثر قدرة على التعبير عن علاقة دفء وأواصر محبة دامت لقرون طويلة بين جموع المصريين، هذه العلاقه الوطيدة ضربت للعالم بأكمله أروع الامثال في المعنى الحقيقي للمواطنة والفكر المستنير، وانصهار العلاقه بين أبناء الوطن الواحد، وامتزاج دماء المسلمين والأقباط للدفاع عن تراب مصرنا الغالية، ولا عجب في ذلك فهو ما أوصانا به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي اوصى باقباط مصر خيرا.
أقباط مصر ينتظرون شهر رمضان المبارك بلهفه وشوق ويسعدون بطقوسه وروحانيته العطره، وكذا عيد الفطر وعيد الأضحى والمولد النبوي.
قداسة بابا الكنيسه وكبار رجال الدين المسيحي يرسلون التهاني إلى شيخ الأزهر وكبار رجال الدين الاسلامي بمنتهى المحبه والاخاء، وفي اعياد الاقباط يرسل شيخ الأزهر وكبار رجال الدين التهاني إلى قداسه البابا والاخوه الاقباط تأكيداً على علاقة المحبة بين كل المصريين، ويتكرر هذا الشعور الصادق النبيل في كل الاعياد والمناسبات، لأننا طرف واحد ومقدرات واحده لهذا الوطن.
العلاقه بين مسلمي وأقباط مصر أكبر وأعمق من اي كلام يقال أو ايادي خفيه تحاول العبث أو ايقاع الفتن بين أبناء هذا الوطن، الذين يجمعهم المحبة والمودة واحترام الشعائر والمقدسات الدينية، فالدين لله والوطن للجميع.
ويفصلنا عن عيد القيامه المجيد الذي يُعد من أهم المناسبات في التقويم المسيحي، حيث يجسد قيامة السيد المسيح من الموت، وهو رمز للحياة والانتصار في العقيدة المسيحية، وعيد شم النسيم الذي يمثل عيدًا مصريًا قديمًا، يحتفل به المصريون منذ آلاف السنين، ويخرجون فيه للمتنزهات والحدائق، ويتناولون أطعمة مميزة مثل الفسيخ والرنجة والبيض الملون، ايام قليله، وتبدا ترانيم الكنائس ودقات الأجراس، وأرسل ارق التهاني للاخوه الاقباط متمنيا لهم حياه سعيده مباركه، وكل عام وشعب مصر في حب واخاء وسلام وامان تحت قياده الرئيس عبدالفتاح السيسي.