بقلم: الدكتورة نادية حلمى
أُسافِر إليكَ بِلا أشرِعة وبُعد المسافة بِه أقنِعة، ما بِين مُغيّب أو مُهئ فِى إنتِقاد لِلمسألة، أُعارِض النُقاد فِيكَ بِالقاضِية… أوليس عدلاً أن تُبادِلُنِى الهوى؟ وصمّمتُ أُذُنِى عنِ الوُشاة وأنهيتُ المهزلة، حذّرتُ كُل من يقترِب أمامَ مِنِى عنِ الثرثرة، وأدرتُ ظهرِى عنِ الكلام ثُمّ غادرتُ المكان مُستعجِلة
يقُولُون أنِى مرأة مُستأسِدة لكِنِى أضعف فِى هواكَ بِلا بينّة، والحُبُ يُشعِرنُى بِهشاشة كالطائِرة، وما بِين قلبِى وعقلِى مُغيبّة… وأحوُمُ نحوُك كالفراشة طائِرة، وألهث إليكَ بِلا أجنِحة، وأُجنِدُ الأشخاصَ حولُك لِتتبُعِ الأخبار مِلكُك مُتلصِصة، وأظلُ أفرُك بِكِلتا يدِى حتى أراكَ على عُجالة مُتلهِفة
أبعد كُلُ ما ذكرتَ عنِى ترانِى واهِمة؟ يُغشى علىّ مِن فرطِ حُبِى ضائِعة، أشعُر بِنشوة فِى إقترابُك مِن مكانِى هائِمة… ولما تبعُد لِثوانِ عِدة أحِسُ نفسِى مُعذبة، وأظلُ أرقُص لِكلِمة مِنكَ ضاحِكة، أُدارِى ضعفِى أمام مِنكَ لكِن عينِى تفضِحُنِى نحوُك مائِلة، وفِى كُلِ مرة ترانِى أبعُد لكِنِى أقرُب رُغم عنِى راغِبة