بقلم الدكتور: ناديه حلمي
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وبعد أن قرأتُ إسمُك على الرِواية كامِلة، تنبهتُ إنك بطل الحِكاية التائِهة، تفكرتُ بُرهة فِى شِعُورِى لِأقف أمامُك واجِفة… أأعتذِر عن دورِ البِطُولة المُطلقة أم أمضِى وحدِى كالأسِيرة إلى أمامُكَ شارِدة؟
فكم أخاف أن تُعاد بعضَ المشاهِد كامِلة بِدُونِ قص أوِ إختزال بعض الجُمل، إن الكلام جاهِزاً… فمن تُرى يملأ الصفحة الأخِيرة بعد سِقُوطِى فِى هواكَ مُعنّفة؟ ومن يُمثِل غيرُنا بِإقتِدار بِكُلِ كلِمة واعِية.
فهلِ السِينارِيو ليسَ كغيرُه مُبتكر بِحبكة أُخرى مُكررة؟ أدرتُ رقم هاتِفِى مِستفسِرة… كررتُ جُملة مُعبِرة كانت أمامِى عابِرة، هل إحترقنا لِلأبد أم هل سنصمُد فِى وجهِ كُلِ كلِمة على الورق مُعبِرة؟
قد كُنتُ أكذُب صادِقة بِأننا لن نفترِق، لكِننا كُلُ ما فِينا قدِ إفترق، لكِنا عُدنا مِن جدِيد لِنفسِ البِداية مُفرّغة… أشعُر بِأنِى قد سقطت حِدُودِى بينِى وبينُكَ بعد إنتهاءِ المسألة، والمسرحِية باتت هازِلة.
شاورتُ أمرِى فِى هِدُوء مُتعقِلة، أأنا طلِيقة مُقيدة؟ لكِن صوتُ عقلِى يأبى الرِضُوخ ثانِية… أنتَ إكتِشافِى المُذهلِ، لكِنّ الحِوار مُجتزأ، وأنا أمُوتُ مِن الضجر، والصُورة باتت باهِتة، والرغبة باتت جامِدة.
ويوم عرض المسرحِية المِنتظر، شئٌ جدِيد قد بات يكبُر غامِضاً لستُ أعلم كنهُه… لكِننِى بِكامِل أناقتِى وتفجُرِى أنتظِر، كمِثلِ أمس مُهيأة، فهل تلِين بِكلامِ حُب مُفعم بِالعاطفِة، لِأستكِين كالبارِحة؟