بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ويوم إعترفتَ لِى بِحُبُك تمنيتُ أهرُب، هممتُ أقفِز مِن الشِباك كأنِى قِطٌ، ترانِى لمستُ خِدُودِى وشعرِى، صُعِقتُ مِن أثرِ المُفاجأة على كُلِ وجهٍ… تبّدلتُ فجأة مِن لونِ شاحِب لِأحمر وردِى، عثرتُ على ذاتِى أخِيراً مِن دُونِ جُهدٍ، توهجتُ كُلِى فِى تحدٍ ونسِيتُ تعبِى.
والتعبُ زال فِى ثوان والضِحكة عادت إلى كُلِ شِبرٍ، قد سطع وجهِى على المِرآةِ مخفِى، أخفيتُ حُبِى ففضحتنِى عينِى، ورقصتُ على ألحان إليسا وتُهتُ وحدِى… واللهفة عادت إلى ملامحِى، ورُغم بردِى أشعُر بِأنِى فِى إنتِظار رِسالة مِنكَ تُطِيبُ يومِى.
مِن بعدِ حُبِى أشعر بِأنِى أنا الجمِيلة فِى كُلِ وقتٍ، ونفضتُ غضبِى مِن أىُ إنسٍ، لم أعُد تِلكَ الدمِيمة المُتغِيرةِ المزاج مِن دُونِ سببٍ… ومسحتُ دمعِى مِن كُلِ خدِى، أُريدُ تنظُر إلى السعادة تشِعُ نُوراً على كُلِ جُزءٍ، فوُلِدتُ أُخرى غيرُ ذاتِى وأعدتُ وصفِى.
والوقتُ يمضِى فِى تثاقُل يُوم إنشغالُك بِغيرِ مِنكَ، والبسمة عادت تملأُ وجهِى، قد صغُر سِنِى، والجُرحُ طابَ فِى تداوِى لِلمسة مِنكَ… قد كُنتُ أكتُب مِن غيرِ حِسٍ، ولما إلتقينا إلتهب وجدِى، والكُلُ أيقن فرق الكِتابة قبلاً وبعداً، قد خفُت صوتِى بِأِنُوثة أرقى فِى تحدِى
ولستُ أدرِى ما وصف حالِى فِى تنشِى، أجرِى بِقلمِى لِأخُطّ لمسِى، والفِكرُ عاد فِى إنتِشاءٍ على كُلِ وصفٍ، لم يعُد برد الشِتاء أو غِطائُه يشغِلُ فِكرِى… بِكَ سِحر لم ألتقيه قد لمس قلبِى، شئٌ غرِيب عثرت عليهِ، تيقنتُ أنِى لن أعُود كمِثلِ قبلِ، تأكدتُ أنِى أُخرى غيرِى.
خبأتُ رأسِى علىّ أُدارِى ما حلّ بِى فإنتفض جسدِى، أشعُر بِأنِى مُثِيرة جِداً طُوال وقتِى، وإنفتح قلبِى على الحياة فِى ترجِى… فررتُ مِن ذاتِى يسِيراً لكِنِى عُدتُ فِى تردِى، فالحُب أقوى مِن الظلام أو أىُ خفىٍ، تمنيتُ أن أبقى جِوارُك فِى تنهُد لِآخرِ عُمرِى.
إلى كُلِ أُنثى أحبِى نفسُك، تِلكَ المشاعِر خُلِقت لِأجلِك، هذا الشِعُور رُغم الزِحام يهِيمُ عصفاً، ونحنُ أضعف مِن غيرِ حُبٍ يُعيدُ ذاتُك إلى الوِجُود بِكُلِ شغفٍ… تِلكَ الملابِس مُتوهِجة لِشِعُورِ حُبِك، أحمر شفاهُك يابِساً مِن غيرِ وجدٍ، ستعودُ ثِقتُك حِينَ تُحِبِى.