وهل تقوى على البُعدِ وخيطُ الحُب مربُوطٌ فِى ذِراعاتُك

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

يا سارِق القلب لُطفاً لا تُبارِحُه، فأنت الفارِس، ومن غيرُك يملُكُه ويسكُن كُلَ أرجائُه، ومن غيرُك أُورِثُه دقاتُه، ألم تسمع نبضاتُه هياماً بِك، فيثُورُ على جنباتُه… أتانِى الشوق على غفلة، فتاهت كُلُ كلِماتِى، وكم أسأل هل لِلحُبِ سُلطانٌ؟ فياأسفاه عما ضاع مِن عُمرِى مِن دُونِ لُقياه.

ولِى طلبٌ ورجاءٌ، بِغيرِ هواكَ هيهاتُ أُفارِق زمنِى لِثوانٍ، وصوتُ الحُب يُسمِعُنِى نغماتُه، فأضع أُذُناىّ على الباب لعلّ تجِئُ فِى رِحابُه… وألتفِتُ لدِقة بابِى وأكتُم صوتِى مراتٍ لِكيلا تسمع آهاتُه، وأُغلِق بابِى على نفسِى بِإحكامٍ، لِأُطلِق صوت دمعاتِى، أيا حاضِر فِى الرُوحِ، ألم تسمع أناتُه؟!

متى تأتُى؟ فإنِى وحقُ الحُب فِيكَ مُعذبةٌ، وأُهذِى فِى يومِى عشراتٌ مِن المراتِ، فهل تفهم نظراتِى، وهل تقوى على البُعدِ وخيطُ الحُب مربُوطٌ فِى ذِراعاتُك… فمن أنتَ كى تقوى على الحُبِ وتهرُب مِن خياراتُه؟ وهل تجهل بعضاً مِن أسرارُه، يخُرُ أقوى رِجال صرعى تحت قدماه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *