بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ولما إلتقيتُه بِغيرِ ترتِيبِ المِيعاد على غفّل، ترانِى تسمّرتُ فجأة وأكثرتُ النظر، وأدرتُ ظهرِى بعِيد عنه لِكيلا يشعُر ما حدث… وكُنتُ مُقِلة فِى الكلام فِى وجّل، أسأل سرِيعاً ثُمّ أطلُب إنصِراف بِلا إكتِراث على مهّل.
ولما رفع رأسُه لِى سرت قُشعِرِيرة غرِيبة ما بين رأسِى وباقِى جسدِى بِلا سبب، وكأنها عاصِفةُ برق أوقدت ما مات بِى مِن زمن… هذا الجِمُود قد تحركَ غائِراً، هذا التبلُد فِى المشاعِر قد ذاب خجلاً فِى عجّل.
ولما لاحظ إهتِمامِى حاولتُ أهرُب والوجه يعلُوهُ الخجل، وكتبتُ فِى عينيهِ أبياتَ الغزّل، وأسرفتُ وقتِى كِتابة عنه خِطابات قد لا تصِل… أوقفتُ حولِى عجلاتَ الزمن، وربطتُ ساعتِى بِمِيعاد ظِهُورِه فِى ملّل.