ولقد بدأت عهدُك يا راتكلِيف بِرسالة لِى مِن الوِكالة البارِحة، تُبلِغُنِى أنِى مُتعشِشة فِى الذاكِرة، تُبلِغُنِى أنّ الحرب بِنا قاسِية، وأنكُم كمِثلِ عادة لن تنسُوننِى قطّ فِى القاهِرة

بقلم: الدكتورة نادية حلمي 

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

مُبارك لك يا جون راتكلِيف على قسّمِ الوِكالة مِن القاهِرة، ولِكم نظرتُ نحو وجهُكَ مُتمعِنة، هنِيئاً لك على منصِبُكَ الجدِيد لعلكّ أفضل مِن السابِقة، وأنا أُطالِع لُغةَ جسدُكَ مُتأمِلة… أُرِيدُ عهدُك ليس كمِثلُك مع ترامب مُشرِقا، نُرِيدُ عهداً مِن طرفكُم بينَ أفراد شعبِى فِى القاهِرة، نُرِيدُ قسّماً لِلتخلُص مِن زبانِيةِ الإخوانِ المُجرِمة.

ولقد بدأت عهدُك يا راتكلِيف بِرسالة لِى مِن الوِكالة البارِحة، تُبلِغُنِى أنِى مُتعشِشة فِى الذاكِرة، تُبلِغُنِى أنّ الحرب بِنا قاسِية، وأنكُم كمِثلِ عادة لن تنسُوننِى قطّ فِى القاهِرة… فرتبتُ أمرِى يا راتكلِيف لِلحربِ بِنا صابِرة، وكتبتُ لكَ تِلكَ الرِسالة بينَ أفراد شعبِى لِأُبلِغُك أنِى مِستمِرة كمِثلِ أمس فِى المعركة.

ولقد شمّمتُ يا راتكلِيف ما بدر مِنكُم فِى الوِكالة البارِحة، تراها ليست هينة، وكُلُ صفعة آلمتِمُونِى سأرُدُها فِى الآنِية، وأُهِيبُ شعبِى أن يُؤازِرُنِى أمامَ مِنكُم لِلكيلِ لكُم ثانِية… شُكراً لكُم على الوقِيعة بِهفوة صدرت عنُكُمُ ليست كمِثلِ السابِقة، أثلجتُوا صدرِى فِى الوِكالة لِما إقترفتُم فِى حقِ نفسِى بِسُوءِ نِية مُبيتة.

شُكراً لكُم فِى الوِكالة على ما فعلتُم بِى وأنا ثابِتةٌ مكانِى واثِقة، اللهُ أعمى بصيرتُك يا راتكلِيف بِرسالة لك لِفضحِ كُلِ ضرباتكُم لِى المُوجِعة… أولم تتعلمُونَ ولو لِلحظة مِن أخطائُكُم السابِقة؟ اللهُ أكبر لِلعدلِ بينِى وبين ما إقترفت يداكُم فِى حقىّ مِن سِنينَ، والنفىُ كانَ مِن خِلالكُم بِأنكُم ملائِكة فِى زِى قِطة برِيئة.

ولِكم بكيتُ يا راتكلِيف قبل عهدُك لِدفعِ شرٍ وقع مِنُكُم بِدُون توقُف ثانِية، فشكوتُ ربِى تِلكَ الوِكالة الظالمِة، ورفعتُ أمرِى لِربِ أعلى لِلعباد لِكشفِ ظُلمٍ وقع علىّ باكِية…. أعيتنِى حِيلِى يا واشُنطُن كيف أكتُب عما فعلتُم بِى وكُلُ ضربة قاسِية، ورُغمّ عنكُم فأنا قوِية لن أُطأطِئ رأسِىّ، وإنِى مرأة بِإرادة أقوى يانِعة.

والفُرصة جاءت بِدعوة لِى مِن وِكالتكُم كاشِفة، وأنا صامِدةٌ مكانِى فِى قلبِ مِصر بين شعبِى أنفُض كُلَ مُؤامرة علينا مِنكُم قاسِية، لا أُصدِق أنكُم تبغُون سِلماً ولو لِلحظة واحِدة… إن الحياة بِغيرِ مِنكُم أو حِرُوبكُم مكان أفضل هانِئة، تِلكَ المُؤامرة مع إخوانِ مِصر فِى الوِكالة لِنشرِ فوضى لن تمُرّ أمام شعبِى مارِقة.

أنا لا أُصدِق يا راتكلِيف فِى يومِ عهدُك فِى الوِكالة أن دِيمُقراطِيتكُم رفِيعة، كما لا أُصدِق أنها تشِعُ نُوراً لِلعالمِينَ؟ تراها مِزحة يوم قُلتُم إنّا نرعى فِى دِولنّا المُعارِضِينَ؟… وإخوانُ مِصر بِسببِ مِنكُم باتُوا أسفل سافِلِينَ، وحربُ غزة كشفت كُلَ سُوءٍ بدر مِنكُم بِكُلِ طِينَ، والحِينَ أصرُخ أمام مِنكُم إن سِياستكُم دمِيمة.

تباً لكُم يا راتكلِيف إن وِكالتكُم لعِينة، فِى الكيلِ لنا يداً بِيد مع إخوانِ مِصر العابِثِينَ، والأنفُ زُكِمت مِن شِرُوركُم، والوقتُ ضاق بِلا إتِساع لِنفِى أى تُهمة تمت علينا مِن طرفكُم فِى يقِينا… تِلكَ العلِاقة لِلضربِ بِى وأهلِ مِصر والعِرُوبة باتت وثِيقة، ولقد تهدّم أىُ حبل لِلوصلِ بِنا لِسُوء سِلُوكُم بِلا إعتِذار كالجرِيحة.

ولقد خططتُ لكَ يا راتكلِيف تِلكَ الرِسالة بِختمِ شعبٍ يُرِيدُ سِلماً لا أىُ حربٍ فِى العالمِينَ، نُرِيدُ قسّماً فِى الوِكالة بِوقفِ أىّ مُؤامرة علينا مُستبشِرِينَ… نحنُ شعبٌ حمل الكثِير بِسببِ مِنكُم وأنتُم له مُتنكِرِينَ، هذا العداء برزَ علناً بِرُصاصِ أهوج مِن سِنينَ، وأنا أُبارِك أىُ سِلمٍ ووقفُ حرب، ومشاعِرِى حُرة طلِيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *