وكُنتُ أظُنُكَ قبل الِلقاء شخصٌ ترهل وإنتفخ وجهُه بِبطنٍ كبِير وعُنقٌ تدكك

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

ويوم إلتقينا بعد مُدة وجدتُ التغيُر قد حلّ مِنكَ بِلا سببِ مُقنِع، تطورتُ فجأة عما رأيتُك بِنُسخة مُحدِث… هذا الموظف بيدُه جرِيدة يتصفح عليها أخبار بُرجُه وحل التقاطُع أعلى وأسفل ككُلِ يومٍ، قد حلّ غيرُه لِآخر مُثقف يقرأ لِكافكا والأدبُ الفِرِنسِى وما خُفِىّ أعظم.

وكُنتُ أظُنُكَ قبل الِلقاء شخصٌ ترهل وإنتفخ وجهُه بِبطنٍ كبِير وعُنقٌ تدكك، تخيلتُ قلمُك يقبع كعادتُك فِى جِيبِ القمِيص بِكُلِ وِدٍ… لكِنِى صُعِقتُ لِهذا التغيُر بِكُلِ جِذرٍ، هذا الموظف أضحى رُومانسِى بِجسدٍ رشِيقٍ يُمارِس ثقافة غرِيبة عنِى ويطلُب سماعُه بِكُلِ حزمٍ.

مارستُ لِعبة فِضُولِى لديكَ وأنت تُتمتِم بِلُغاتٍ كثِيرة لعلّ تُثرثِر، وصرختُ أمامُكَ لِكيلا تُعِيدَ نفسَ الكلام بِلا أى حذفٍ… ولما مشينا ها مِثل عادتُك أمشِى بِخطوة تسبِقُنِى عشرة، وأظلُ أسأل أن تتباطئ بِلا أى سبقٍ، لكِن الرِجُولة تعبث فِى رأسُكَ وأنت تُجِيب فِى تبرُم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *