الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ولما قابلتُه وجدتُ الحِبَ فِى عينيهِ ينطُق بِلا كلام، فهِمت لُغتُه بِالإبتِسام، ويُوقِظُنِى مُنتصف المساء مُكالمة مِنه بِالساعات… يبُوحُ لِى بِما عجز نُطقُه فِى الخفاء، وكأنِى أعيش معه الحُلم بعد حُلم فوق السحاب، وبِى دِفء الربِيع وبرد الشِتاء مع الصقِيع وكُل الفِصُول بِلا إتِزان، إنتشل قلبِى مِن أى فوضى إلى الحضارة والتمدُن لِحُبِى له لا سِواه
أتلون لِأجلُه حسب مزاجُه كُل يوم حتى أنام، تسرح ملامحِى أمام المرايا بِأحمر شفاه بِلون بُنِى أعشق دفاه، بِفُستان أسود وعُقد لامع يُشبِه بهاه… وعِند إقترابُه نسيتُ ثأرِى مِن النِساء، بُهِتت ذاكِرتِى بِلا توعُد لِكُلِ أُنثى تجلِس حِداه، قلبتُ صفحاتِى الأخِيرة فِى الرِواية ورفعتُ شعرِى إلى الوراء، فأخترتُ أمكُث بِين يداه
أشعِر بِأنِى مُثِيرة جِداً هذا المساء، لأنُه يجمعُنِى بِه لِقاء، ونسِيتُ مُفتاحِى لِأجلُه حسب إتِفاق، قد طلب منِى أُشارِكُهُ عُمرُه وأبقى معاه… إن الرِجُولة خُلِقت لِأجلُه بِكُلِ إنحِناء، وجدتُ فِيه أشياء جدِيدة لا فِى غيرُه تُطيرنِى نحوُه حتى السماء، تعودتُ مِنِى أمُورَ أُخرى ليسَ مِنِى نظِير كلِمة مِن شفاه، بدأت حياتِى مُتجدِدة فِى هواه