واليوم أُوقِن أنى صرِيعة فى هواه بغيرِ نهى أو ثباتٍ على المسافة

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

أأنا عجزتُ عن وضعِ حدٍ فى نهاية؟ وهل بات قلبى مُوصداً عن غيرهِ لا سِواه؟ فكم تعُبتُ من حُبى له بِلا هوادة، وكم تمنيتُ لحظة أن أعيش إلى جوارِه حتى النهاية… واليوم أُوقِن أنى صرِيعة فى هواه بغيرِ نهى أو ثباتٍ على المسافة، غرقتُ كُلى فى عُنفوانِه من دُونِ حدٍ أو شِكاية، تراجعتُ خلفاً بِلا إتِزان، لكنى عُدتُ لِنفسِ البِداية.

تساءلتُ بُرهة، هل أستكِين إلى جوارُه بغيرِ ترتيبِ الحِكاية؟ وهل معنى أنى أسيرة غرامُه أبيعُ مبادئ لِمن بات يرجع بغيرِ قُربٍ يُدنِيهِ مِنِى ويجعلُهُ قُربِى لِإنتهاءِ الرِواية؟… أعددتُ جيشاً لإحتِلالِ قلبُه مِن أجلِ يرجع مُستسلِماً فى غرامُه، لكن تمردتُ فجأة لما عرِفتُ أنى تماديتُ وقتاً فى إجتذابُه نحوِى بِلا أى منطق أو عدالة.

قلبتُ صفحة تلو أُخرى من قصتِى فى إستِدامة، لكن توقفتُ فجأة عِند سطرٍ فِيهِ الخُلاصة، أحفظ كرامتِى وأنسحِب من أجلِ نفسِى فِى مسافة، قررتُ أبعُد فى كبرياء وكُلِى صرامة… لا وقت عِندِى لِلنحيبِ أو البُكاء، فالحُبُ يعنى أن أكون كُلُ دُنياه ووقتُه بِلا دِراية، والحُبُ يعنى أن أثُور مُتمرِدة على أى قيدٍ يُقلِق حياتِى فِى شراسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *