الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ولما إنتبهت لِقِدُومِ عيدٍ، تيقنتُ إن الجمِيع بخير، بحثتُ عن رِجالِ مِصر على أرضِ سِينا دِفاع عنا لِأُلقِى السلام وفاءَ مِنا لِعيدِ أضحى بِطعمِ نصر… سلاماً لِكُلِ أصحابِ المعالِى مِن شعبِ مِصر وأصحاب السِمو، أُوصِل سلامِى وأُلقِى عِتادِى وسِلاحِى معه أمامَ مِنكُم بُكُلِ فخر
ففِى يومِ عرفة فاضت دِمُوعِى شلال غزِير تلبيةً لِرُكن، ترّجلتُ بُرهة فِى عِيدِ أضحى أمام جِنُودٍ على الحِدُودِ لِأُلقِى السلام أبطالُ مِصر… ضحينا جمِيعاً بِقِلُوبٍ وفِية لِربٍ كرِيمٍ وفِى القلبِ صمت، ونُدرِك بِأن المُهِمة صعبة والوقتُ قذف، لكِنّا وقفنا أمام رب، آمنا بِعطائُه بِكُلِ جبر
وقفنا نُشاهِد مناسِك عِبادة على جبلِ عرفة فِى يومِ وقفة مِن أجلِ حِج، فاضت دِمُوعنا بِرسالة لِحجِيجنا بِحملِ الأمانة لِدعوة سارة لِجِيش وشعب… ورأينا حُلم بِأنّا نطِيرُ فِى سماءِ أُفق بُكُلِ رحب، فحققناه واقِع بِقلبِ حُر، والكعبة تشهد على سيلِ ورقٍ بِدعواتِ مِنهُم لِتيسِيرِ أمر
ولمحنا جمِيعاً أمام أبوابِ كعبة سيلٌ دفِيقٌ مِن الحجِيجِ يزدادُ لهب، لكِنّا وقفنا بِكُلِ خشع أمام رب، وعِيدُ أضحى هلّ علينا بِجبرِ خاطِر مع طِيبِ ستر… فإخترنا البقاء أمام حجر أسود له لمسُ سِحر، وحُجاجُ مِصر حملوا الرِسالة طوافَ عنّا صلاة وحِج دُعاء لِمصر بِكُلِ يُسر
وقفَ الحجِيجُ فِى إبتِهالٍ لِدُعاءِ عصر مِن كُلِ صوب، والكُلُ أجمع على أرضِ مكة على حُبِ مِصر، والسِيسِى معهُم يطوف بِبيتُه طولاً وعرض… يطلُب دُعاءاً مِن ربِ عرش، مِصرُ أمانة فِى كُلِ رقب، والحِملُ صعب، لكِنّا سُنكمِل حتى النِهاية دِفاع عنها مِن دُونِ كرّ