الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
تِلكَ الصحائِف تشهد عليهُم عن ظهرِ قلبٍ، من باع وطناً وقبض ثمنُه وألقى أهلُه فِى اليُمِ وحدُه، والنذلُ يُعرف مِن ناظِريه… معاذ ربِى مِن شرِ غدرٍ، والدارُ تشهد من أبكى أهلُه يوم باعُه بِكُلِ قُبحٍ، والبخسُ هدم إيمان قومُه لِتشييدِ كُفرُه، وداسَ عرضُه بِلا أىّ عُذرٍ
والذِئبُ عُرضة لِلإختِبار لو خيرُوه بين الفرِيسة أوِ الأمان بِجِوارِ جِسرٍ بِكُلِ سقطٍ، والشررُ طار فِى الإمتِحان يوم وقع وسقط سقطة مِن أعلى سفحٍ… تِلكَ الصفاقة تنسابُ رِجساً لِسُوءِ طبعٍ بِكُلِ مكرٍ، والثوبُ يستُر أىُ جسدٍ لكِنُه يكشِف ما تحتَ سترُه ويُفشِى سِرُه
والخونة كثرُوا مِن غيرِ عدٍ، ومهما يعلُو يسقُط فِى وحلُه ويخِفُ برقُه، فالدُنيا فانية وكُلُ مغنم يعُودُ صِفراً، وتِلكَ الثِياب لم تدُمْ لِأىّ أحدٍ… لو طالَ ليلاً وإنفسحَ عُمراً تبقى الحقِيقة فِى كُلِ وقتٍ تنضح بِفضحُه، يطِير حمام أو يحُطُ على أىّ جنبٍ لكِنّه يرجِع لِأصلُه