الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وأتيتُك نحوُك زاعِمة أنى أستعِير كِتابَ مِنك، ففضحتنِى عينِى هائِمة فِى كُلِ صوب، فتشتُ عن مِعطف شِتائُك لِأرُش عِطر… وأدرتُ ظهرِى مُسرِعة لما رأيتُك قادِم إلىّ، وطِرتُ حولُك كالفراشة أنثُر جِناحِى أحمِيكَ بِه، كُلُ اللواتِى حاولنّ أخذُك، بِسببِ مِنِى هرُبّن مِنك
أنا المُحاربة فِى هواك أشهرتُ سيفِى فِى كُلِ وجه، كُلُ النِساء يهابُونَ مِنِى خوفاً ورد، دافعتُ عنكَ بِلا تحفُظ أو أى خوف… من ذا يُحاسِبُنِى عليك وأنتَ لِى وأنا مِنك، خُضتُ المعارِك فِى شراسة لإجتذابُك بِالقُربِ مِنِى فِى كُلِ أرض، ورُغمّ ضعفِى أزدادُ قُوة دِفاعَ عنك
وأشاعُوا عنِى أنِى زُلِيخة فِى هواكَ إمرأة عزِيزِ مِصر، فوضعتُ خِنجر على شقِ صدرِى وخررتُ صرعى أمام الوُشاة أزدادُ نبض… وسجنّتُ كُلَ لائِمِىّ فِى هواك لِفِعلِ قُبح، صادّرتُ كُلَ نافِذة وأىٌ باب أو شِراع ينظُر إليك، أنا المُستبِدة فِى هواكَ، آتِى أمامُك بإشارة مِن إصبُع يديك