كتبت: دعاء سيد
الصدقة من أفضل الأعمال التيّ تُقرّب العبد من اللِّه -تعالى-، وتُعد من أهم العبادات التيّ تعود بالنفع على النفس والمجتمع، وقد أكد النبيُّ (ﷺ) في حديثه الشريف، “مَا نَقْصَ مالٌ مِنْ صَدْقَةٍ”، على أنّ الصدقة لا تنقص المال؛ بل تزيده بركةً وخيرًا.
الصدقة ليست مجرد تقديم المال للمحتاجين؛ بل هي عمل روحاني يرتقي بالمسلم إلى مستوى أعلى من العطاء والإحسان، إنّها تضفي على الإنسان شعورًا بالرضا الداخلي وتزيد من محبته للناس، كما تُقوّي العلاقات الاجتماعية وتُشيع روح التعاون والتكافل.
تساهم الصدقة في تطهير النفس من الشح والبخل، وتحرر الإنسان من عبودية المال وحبه الشديد له، فبإخراج جزء من ماله للمحتاجين، يشعر المسلم بالراحة والسعادة؛ لأنّه أسهم في إسعاد غيره، وهذه السعادة تنعكس عليه بنقاء داخلي ورضا عن النفس.
وعد اللُّه -سبحانه وتعالى- بأن يبارك في مال المتصدقين، وهذه البركة تتجلى في الحياة بشكل ملموس، فقد يجد الشخص المتصدق توفيقًا في أعماله أو رزقًا غير متوقع، وهذا ما جاء في الحديث النبويّ: “ما نقص مال من صدقة”، تأكيدًا أن الصدقة تزيد من البركة في المال وتبعده عن الأذى.
الصدقة ليست مقتصرة على المال فقط؛ بل تشمل أعمال الخير بأنواعها، كالتصدق بالوقت لمساعدة الآخرين والكلمة الطيبة والتبسم في وجه الآخرين والنصيحة الصادقة، وحتى إزالة الأذى عن الطريق، كل هذه الأنواع تُعد صدقات تزيد البركة وتُقرب المسلم من اللِّه -عز وجل-.
الصدقة هي باب للخير والبركة، تطهر النفس وتزيد المال بركةً ونماءً، وهي من أسهل العبادات التيّ يمكن للمسلم أن يمارسها في حياته اليومية، فلنحرص على فعل الخير وتقديم الصدقات صغيرها وكبيرها، وسنرى أثرها الطيب في حياتنا وأرواحنا.