من فيض الحكمه

بقلم: الدكتور محمد حسين

أستاذ الشريعة والقانون جامعة الأزهر

كيف يليق بك هجران ربك وهو معك أينما كنت..اوكيف تنادى غيره وهو أقرب إليك من نفسك التى بين جنبيك ..كيف ترى غيره قويا فتستعين به ولاتتوكل عليه..كيف تمد عيناك لغيره وماثم فاعل سواه أو كيف تروم غير حكمه ولا يكون إلا ماقدر الله..كيف ترى غيره اقرب إليك من الله وهو أقرب إليك من حبل الوريد..كيف تكف عن شكره وذكره وهو من خلقك وتولاك وحفظك..كن أيها الإنسان كاالبحر أمواجه عن أصله تنفصل وبذاته تتصل وكن كالسماء لاتعلو إلا لما هو أسفل منها ولاقيمة لظلالها ان لم ترحم بها من أسفلها ..كن كالشجر لربه ينمو ويثمر ولعبيد ربه يهب ويغدق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *