منظمة الصحة العالمية تدعو الدول الأعضاء إلى التحرك العاجل من أجل ضمان تدفق الإمدادات الطبية إلى غزة

متابعة: أمل محمد أمين

تعرض مقر إقامة موظفي منظمة الصحة العالمية في دير البلح، في قطاع غزة، للهجوم ثلاث مرات اكس الاثنين 21  يوليو، وكذلك مستودع المنظمة الرئيسي.

واقتحمت القوات الإسرائيلية المقر، ما أجبر النساء والأطفال على الإخلاء سيرًا على الأقدام نحو منطقة المواصي، وسط اشتداد الصراع. وتم تقييد أيدي الموظفين الذكور وأفراد عائلاتهم، وجُردوا من ملابسهم، وجرى استجوابهم ميدانيًا، وفحصهم تحت تهديد السلاح.

واحتُجز اثنان من موظفي المنظمة واثنان من أفراد عائلاتهم. ثم أُفرج في وقت لاحق عن ثلاثة منهم، في حين لا يزال أحد الموظفين محتجزًا.

وقد جرى إجلاء 32 من موظفي المنظمة وأفراد عائلاتهم إلى مكتب المنظمة بمجرد توفير إمكانية الوصول إلى ذلك.

وتطالب منظمة الصحة العالمية بالإفراج الفوري عن الموظف المحتجز وبحماية جميع موظفيها.

إن أمر الإخلاء الأخير في دير البلح قد أثر على العديد من مرافق المنظمة، الأمر الذي أضر بقدرتنا على العمل في غزة ودفع بالنظام الصحي إلى مزيد من الانهيار.

ويقع المستودع الرئيسي للمنظمة في دير البلح داخل منطقة الإجلاء، ولقد تضرر يوم الأحد الموافق 20 تموز/ يوليو عندما تسبب هجوم في حدوث انفجارات ونشوب حريق داخله.

ومع خروج المستودع الرئيسي عن الخدمة ونفاد معظم الإمدادات الطبية في غزة، تواجه المنظمةُ قيودًا شديدةً في تقديم الدعم الكافي للمستشفيات والفرق الطبية الطارئة والشركاء الصحيين، الذين يعانون بالفعل نقصًا حادًا في الأدوية والوقود والمعدات.

وتدعو منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء إلى التحرك العاجل من أجل ضمان تدفق مستمر ومنتظم للإمدادات الطبية إلى غزة.

ولما كانت منظمة الصحة العالمية هي الوكالة الأممية الرائدة في مجال الصحة، فإن تقويض عملياتها يعني شل الاستجابة الصحية في غزة برمتها، إن وقف إطلاق النار ليس أمرًا ضروريًا فحسب، بل إنه ضرورة تأخرت كثيرًا، والأثمان باهظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *