القاهرة – الأربعاء 31 يوليو 2025
تكثّف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها لكشف غموض واقعة العثور على جثة سيدة في العقد الرابع من عمرها، داخل شقتها بمنطقة المعادي، في ظروف وصفتها التحريات الأوّلية بـ”الغامضة”، وسط اشتباه جنائي.
تلقّى قسم شرطة المعادي بلاغًا من الأهالي يفيد بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية في شارع 203، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية مدعومة بفريق من النيابة العامة، حيث تم فتح الشقة بعد استصدار إذن قانوني، ليعثروا على جثة سيدة تُدعى (أ.س – 41 عامًا)، موظفة بإحدى شركات الاتصالات، مسجاة على الأرض داخل غرفة نومها.
وأفاد مصدر أمني أن الجثة كانت في حالة تحلل جزئي، ما يرجّح وفاتها قبل ثلاثة أيام على الأقل. كما أظهرت المعاينة وجود آثار كدمات وخنق حول الرقبة، مما يشير إلى وجود شبهة جنائية قوية.
وأضاف المصدر أن التحريات الأوّلية بيّنت أن الضحية كانت تعيش بمفردها منذ طلاقها العام الماضي، ولا توجد كاميرات مراقبة مباشرة على مدخل شقتها، ما صعّب مهمة التتبع الأولي.
وقد استدعت النيابة شقيق الضحية وجيرانها للاستماع لأقوالهم، كما أمرت بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة بدقة، واستدعاء الأدلة الجنائية لرفع البصمات من موقع الحادث.
فيما وجّه اللواء أشرف الجندي، مدير أمن القاهرة، بتشكيل فريق بحث جنائي عالي المستوى، بالتنسيق مع مباحث قطاع الجنوب، لفحص علاقات المجني عليها وسجل مكالماتها ورسائلها، والبحث عن أي خلافات شخصية أو تهديدات سابقة.
ولا تزال التحقيقات جارية، وسط حالة من القلق بين السكان في المنطقة، الذين طالبوا بتركيب كاميرات مراقبة وزيادة التواجد الأمني في الشوارع الجانبية.