مع نهاية هذا العام هل ستشرق الشمس بعد هذا الظلام على عالمنا دولنا العربية إلى أين ؟!

بقلم : هند الهواري

بالأمس كتب نزار قصيدته، قررت ياوطني اغتيالك بالسفر وحجزت تذكرتي وودعت السنابل والجداول والشجر .

فما أشبه اليوم بالبارحة ..ما أقصى مرارتها .. بالأمس احتلت زهرة المدائن واليوم عم الظلام والفوضى على بلاد الرافدين وبلاد الأرز و ليبيا والسودان واليمن وأخيراً سوريا ..نعم إنها دولنا العربية تسقط الواحدة تلو الأخرى وينمو بين جراحها كيان مستعمر أضحى ينتهز الفرص ويستغل أي صراع يحدث لكي يحقق أهدافه التلمودية المزعومة في تكوين دولة إسرائيل الكبرى وسط صمت أممي متعمد.

وأمام مايحدث اليوم في سوريا نراهم يرسمون خارطتهم وتوسعاتهم ونحن لا نملك من الأمر شيئٱ سوى مشاهدة ما يحدث على شاشات التلفاز من البكاء والعويل والدمار والتهجير تارة والغناء للوحدة العربية تارة أخرى !! ..ولكن عن أي وحدة عربية نتحدث وأين هي اليوم ؟ ونحن نرى كيف تغيرت أدوار الدول الكبرى في منطقتنا وكيف تبدلت الأحوال .
أين جيوشنا ؟ و من يحكم سوريا الآن ! وهل سيتمكن شامنا من إجتياز هذه المرحلة بعد سقوط نظام الأسد وفراره إلى روسيا ..هل سيعود السوريون إلى وطنهم كما غنت فيروز الآن الآن أجراس العودة فالتقرع
أم أن العودة تحتاج إلى مدافع !

للأسف مشهد محزن نراه اليوم بعد سلب الإحتلال لأراضي شامنا من دمشق وحلب للاذقية وحماة وتدمير الجيش السوري وأصبحت الأرض منزوعة السلاح دون أجسام مضادة تقي الجسد وتحميه .

هذا المشهد يبعث برسالة إلى عالمنا العربي أن اتحدوا ولا تفرقوا ولا تقبلوا بموقع المفعول به فالسهم الذي أصاب تلك الدول اليوم قد يصيبك أنت أيضاً غداً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *