بقلم: احمد بدوي
في ليلة لا تُنسى، وبين دموع الفرح وهتافات الملايين، مصر تصعد رسميًا إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، ولكن هذه المرة بطعمٍ مختلف،بطعم الصناعة المصرية الخالصة، من الميدان إلى مقعد القيادة الفنية بجهود وعرق ابناء ورجال مصر المخلصين.
المنتخب الوطني بقيادة الكابتن حسام حسن، رمز الجيل الذهبي، نجح في كتابة فصل جديد من المجد، بعد أن قاد الفراعنة للتأهل كاول مدير فني يصعد الي كاس العالم لاعبا ومدربا ، كما كان أحد أبطال التأهل التاريخي في مونديال 1990 كلاعب، حين أحرز هدف الصعود على حساب الجزائر تحت قيادة الراحل الجنرال محمود الجوهري.
اليوم، يعود حسام حسن ليرفع راية مصر من جديد، ولكن من على الخط، لا من على العشب. هو انتصار مزدوج: لمصر، وبالروح الوطنية التي لا تموت.
محمد صلاح القائد الذي لا يخون الحلم
وكعادته، لم يخذل النجم محمد صلاح الجماهير، فأثبت مجددًا أنه قائد استثنائي داخل وخارج الملعب. هدفان رائعان في شباك الجابون، حملا توقيعه، أعادا للأذهان لحظات المجد، وكتبا سطورًا جديدة في رواية “الحلم المصري”.
إبراهيم عادل اسم من ذهب
ومن رحم التصفيات، وُلد نجم جديد. إبراهيم عادل، مهاجم المستقبل، دوّن اسمه بأحرف من ذهب بعد أن افتتح أهداف اللقاء الحاسم، ليعلن للعالم أن مصر لا تُصدر فقط لاعبين للعالم بل تصنعهم.
رئاسة تُؤمن بالرياضة
لم يكن هذا الإنجاز ليتحقق دون الدعم الكامل من القيادة السياسية، وعلى رأسها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أولى اهتمامًا بالغًا بالرياضة المصرية، مؤمنًا بأن للرياضة دورا وطنيا لا يقل عن أي ميدان آخر. في ظل دعمه المتواصل للمنتخب الوطني، وتوجيهاته بتوفير كل سبل النجاح للفراعنة، كانت دافعًا قويًا وراء هذا الإنجاز الكبير.
لحظة فخر… لحظة وطن
صعود مصر إلى كأس العالم ليس مجرد فوز في مباراة، بل هو انتصار لقصة طويلة من الكفاح، للتخطيط، للانتماء، وللمواهب التي لا تنضب. إنه تتويج لروح المصريين، الذين لا يعرفون المستحيل.
اليوم، يقف كل مصري على أرض الوطن وخارجه، فخورًا بعَلَم بلاده، وبفريقه، وبصناع القرار الذين آمنوا بقدرة “الصناعة المحلية” على بلوغ العالمية.
نحن لا نذهب إلى كأس العالم فقط بل نذهب إليه بصناعة مصرية خالصة، نذهب إليه بعزيمة وطن لا يُقهر.