بقلم: الدكتور محمد حسين
أستاذ الشريعة والقانون جامعة الأزهر
الاحتفال بذكرى ميلاده- صلى الله عليه وسلم- أمر مشروع ودليلنا على ذلك كالآتي القرآن لقوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) فالفضل كله لله على أمة سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- أن جعلها منسوبة إليه ولقد أمرنا سبحانه أن نفرح بفضله وبرحمته حيث قال (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون). ٥٨ يونس. وأما من السنة. فقد ثبت أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- احتفى بيوم ميلاده- شكرا لله- على فضله عليه حيث سأل- صلى الله عليه وسلم- عن سبب صيامه ليوم الإثنين فقال (ذلك يوم ولدت فيه) أخرجه مسلم. وأما أقوال العلماء فقد قال الإمام السيوطي. هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي- صلى الله عليه وسلم- وإظهار الفرح بمولده الشريف. وقال الإمام القسطلاني (رحم الله المرء أتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا) وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني- رحمه الله- أن عمل المولد بدعه حسنه..