كتبت هايدى فلفل
تحت رعاية الفنان الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، وقطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة الفنان القدير خالد جلال
في إطار حرص الوزارة على ربط الأجيال الجديدة بجذورهم الوطنية، وإبراز رموز النهضة المصرية الحديثة، وتأتي هذه الفعالية بالتزامن مع إحياء ذكرى وفاة محمد علي باشا، الرجل الذي أعاد رسم ملامح الدولة المصرية، وأرسى قواعدها الحديثة، فكانت الندوة فرصة للتأمل في إرثه ورؤيته.
في مساء السبت الموافق 2 أغسطس تستعد مكتبة القاهرة الكبرى بقصر الأميرة سميحة حسين، برئاسة الكاتب يحيى رياض يوسف، لاستقبال واحدة من أبرز الندوات الثقافية لهذا الصيف، حيث تُقام ندوة لمناقشة وعرض كتاب “عبر البشر في القرن الثالث عشر” وذلك في تمام الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة، وسط أجواء تحتفي بالتاريخ وتعيد إحياء لحظاته الخالدة.
ويشارك في المنصةالدكتورة ولاء الدين بدوي مدير متحف قصر الزعفران، التي تسلط الضوء على التحولات التي أحدثها محمد علي في بنية الدولة المصرية ومؤسساتها
كما يناقش الدكتور محمد سرحان المتخصص في تاريخ الأسرة العلوية عن كتاب “عبر البشر”، كاشفًا ملامح محمد علي باشا كما رآه الأقربون لا كما صوره الغرباء، من خلال رواية المصدر الأول رجل التشريفات الرسمية في عصر سعيد باشا، ومرافق إبراهيم باشا، وأحد أهم ناشري القرن التاسع عشر.
وعلى منصة النقاش، يُدير الكاتب يحيى رياض يوسف اللقاء بكثير من التفاعل والحيوية، فيقدم الحاضرين إلى رحلة فكرية تسافر عبر الزمن، لتغوص في عمق القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مستعرض ملامح ذلك العصر من خلال الكتاب، ومن خلال الذاكرة الثقافية التي لا تزال تنبض بالأسئلة.
تفتح مكتبة القاهرة الكبرى أبوابها لهذه الأمسية في مقرها الكائن بـ 15 شارع محمد مظهر بالزمالك، والدعوة عامة لكل من يحمل شغف بالتاريخ ورغبة في أن يقرأ الحاضر على ضوء الماضي، في ندوة تمزج بين المعرفة والحنين، وتعيد إحياء سيرة رجل لم يكن مجرد حاكم، بل مشروع دولة.