كتبت: أمل محمد أمين
نظّمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية مائدة حوار بعنوان “ضوء الفن على المسكوت عنه”، ناقشت خلالها مسلسل “لام شمسية” الذي يسلّط الضوء على قضية التحرش الجنسي بالأطفال، باعتبارها من القضايا التي تحتاج إلى مواجهة جادة ومسؤولة من المجتمع والفن معًا.
وأكدت الأستاذة ماجدة سليمان، رئيسة المركز، في كلمتها أن المسلسل جاء ليحثّ على استكمال الجهود في مناقشة القضايا المسكوت عنها، مشددة على أهمية استمرار العمل في نشر الوعي المجتمعي، وإدماج مفاهيم الثقافة الجنسية في المدارس منذ سنوات، خصوصًا بعد قضية التوربيني التي كانت نقطة تحول في تناول قضايا العنف ضد الأطفال.
وتحدث الناقد الفني مصطفى الكيلاني عن دور الدراما في كسر حاجز الصمت، مؤكدًا أن الفن الحقيقي يجب أن يعبّر عن نبض المجتمع ويطرح قضاياه الشائكة بجرأة ومسؤولية.
فيما تناولت الدكتورة منى أبوطيرة التأثير النفسي العميق للتحرش الجنسي بالأطفال، موضحة ضرورة توفير برامج دعم نفسي متخصصة للضحايا، إلى جانب التوعية الأسرية والمدرسية لحماية الأطفال من الانتهاكات.
كما تحدث الدكتور فريد أنطوان عن أهمية وضع أسس للتربية الجنسية المدارس وأنها حماية للطفل ولصحته وحياته وليس فقط حماية من التحرش.
وشهدت المائدة تفاعلاً واسعًا من الحضور الذين أشادوا بجرأة المسلسل في طرح موضوع حساس يمسّ العديد من الأسر، واعتبروا أن الفن قادر على تحريك الوعي العام ودفع النقاش حول قضايا العنف والتحرش إلى مساحة أوسع من الفهم والمسؤولية. كما طالب عدد من المشاركين بضرورة استمرار إنتاج أعمال فنية تناقش الظواهر الاجتماعية المسكوت عنها وتدعم ثقافة الحماية والاحترام.
واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار بين الفن والمجتمع، باعتباره خطوة أساسية لبناء وعي جديد يحترم الطفل ويحمي كرامته.