بقلم: الدكتوره نادية حلمي
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
خُرافِية المزاج أنا كما ترانِى بينَ العوام، لدىّ بِضع شخصِيات عنِيدة كبُرت معاى، فأنا الأدِيبة المُستنِيرة عاشِقةُ كافكا وأدبُه لِلسواد… وأنا السِياسِية اللعُوب مِن كُلِ صوب تكاد تراه، تقرأ ما بينَ كُلِ سطر وتطِير وراه، ترسِم معارِك على الورق وتخوُض بِذاتها معركتُها لِتحقِيقِ نصر بِلا إغتِرار.
وأنا الأكادِيمِية الرزِينة تعشق تفاصِيلاً صغِيرة مِن دُونِ لفٍ أو وراء، تزِنُ الأِمُور فِى كُلِ وقتٍ لِتُصِيبُ حُكماً على صواب… وأنا أُنثى جمِيلة تهتمُ بِكُلِ تفاصِيل حياتها وإكسسوراتها ولُون شفاها فِى حياء، وأمِيل لِزِى كِلاسِيكِى هادِئ يزدادُ رونق وإحتِشام، بِعُقدِ لامِع يُزين رقبتِى فِى إنبِهار.
ولدىّ حُلمٌ عجِيب مُنذُ الطِفُولة سعيتُ نحوُه بِكُلِ صبرٍ وإحتِواء، حلُمتُ أن أبقى فرِيدة بِين قُوتيِن شرقٌ وغرب… حلُمتُ أن تطِئ كُل قدمٍ وأُخرى بِين مِياهِ المُحِيطين، حلُمتُ أن أرسِم حِدُود بِين دولتيِن وأُخرى معها فِى ثبات، فعشِقتُ رسم خرائِط كثِيرة وأنا أُمزِق ما كان مِنها حتى أشعُر بِإنتِصار.