الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
غضضتُ طرفِى وإدعيتُ أنِى لا أُطِيقُ السمع، ورفعتُ يدِى فِى الهواء مُحذِرة مِن أىُ لمس، ورجوتُ عينِى ألا تفِيض أدمُعِى… وسألتُ نفسِى بعد كُلّ ما حدث أهذا حُب أم شئُ آخر غيرُهِ؟ أكان حُلم أم خيال لستُ أعلم كونُه، أأنا وقعتُ فِى الغرام فبقِيتُ غيرِى لا أنا
أيقنتُ أنِى لستُ أملُك قلبِىّ، كيف الصِمُود واقِفة؟ لكِننِى لا قُدرة لِى على المُقاومة يائِسة، تسمرّتُ بُرهة فِى مكانِى مُتخوِفة… وبكِيتُ مِن ألمِ الحنِين أيامَ عِدة آنِية، ونظرتُ فِى المِرآة طوِيلاً، ووقفتُ وحدِى واجِفة، كيف النجاة مِما حصل؟ فالحُبُ مرّ على دِيارِى زائِراً
وتغيرت مِنِى الطِباع فلم أعُد كمِثلِ قبل مُتجمِدة، فالحُبُ كسّر أضلُعِى، ومِيزانُ شك يمشِى ورائِى سائِلاً، ولِسانِ حالِى صامِتاً… أقف أمامُه بِلا إتِزان، فالحِينُ أضحى موطِنِى، ولهيبُ عِطرُه يُحِيطُ بِى دافِئاً، وبعد إعترافُه بِأمرِ حُبِى، كُلُ شئ بات لدىّ واثِقاً