كانُوا ثلاثة أمام مِنِى بِجسدِ ضخم لِيُخِيفُوا عقلِى أنا المُفكِرة

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

وبدأ المُحقِق حدِيثُه لِى بِسيلِ جارِف مِن الأسئِلة، وإرتبكَ بُرهة مُستفسِراً ثُمّ أعادَ نفس السِؤُال فِى الآوِنة، أهذا أنتِ المُشاغِبة؟… قد رفعَ صوتُه بِفكرِ خاوِى خانِقاً، أنا لا أُصدِق تِلكَ البراءة أتُوا بِها إلينا بِتُهمة واحدة هِى البلبلة

كانُوا ثلاثة أمام مِنِى بِجسدِ ضخم لِيُخِيفُوا عقلِى أنا المُفكِرة، وطلبُوا مِنِى أعِدُ الحِكاية مِن البِداية فِى بينّة… قد كُنتُ وحدِى بِلا غِطاء والنومُ غلبَ لكِنّ الأوامِر صارِمة، لم يتركُوا لِى فُرصة كلام خنقُونِى جمعاً فِى هينة

وسرت قُشعرِيرة فِى كُلِ جسدِى وأنا غرِيبة وسط جمع مُهاجِرة، إختنقَ صوتِى دِفاعَ عنِى مُستبسِلة… ثُمّ إلتفتُ ورفضتُ أُفصِح عما لدىّ مِن حقائِق واجِمة، وقلتُ يائسة ترانِى صادقة أو برِيئة لا يهُم فأنا لديهُم مُجرِمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *