بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وبِنظرة أُولى مُتيمة تراجعتُ خلفِى مُهلهلة، هويتُ كُلِى ساقِطة، أنهيتُ كُلَ ما مضى، أدركتُ أنِى مُشتتة… حاولتُ أرجع كمِثلِ قبل واقِفة، لكِن هزمتنِى عينِى أمام مِنكَ لما إلتقينا دامِعة، فإنظُر إلى أين إنتهيتُ مِن بعدِ بوحِى واجِفة.
أقسُو على ذاتِى لِأجلُك بِشعاراتٍ زائِفة وأقُولُ أنِى جامِدة، تِلكَ الأِنُوثة واثِقة… وأدعِى بِأنِى مرأة قاسِية، وبِأننِى أُنثى حُرة لا تُقيد بِالعواطِف ثابِتة، وبِأننِى وبِأننِى، ورِغم عنِى لما إلتقينا وجدتُ نفسِى مِن السعادة طائِرة.
تبقى الحقيقة واجِمة، أعترِفُ أنِى قد خررتُ مِن هواكَ صاغِرة، قد عُدتُ أُنثى كامِلة… أفتح دُولابِى هائِمة، أختارُ لِبسِى وكُلُ قِطعة فِى إكسِسواراتِى حائِرة، وأظلُ أسأل هل تُرى تِلكَ الألوانُ ناطِقة؟ عِلبة مِكياجِى شاهِدة.
فهل تُصدِق إن النِساء إذا ما هوينّ يعِشن دُنيا ثانِية، يضحكنّ ضِحكة عابِثة… يرقُصن طرباً إذا ما إلتقينّ بِمن أحبُنّ وكُلُ مِنهُن ضائِعة، ورُغمّ ثرثرة النِساء يقِفنّ صمتى أمام رجُلٍ واحِدٍ، فالحُبُ أقوى، وتِلك المُواجهة كاشِفة.
لا عِلم لِى كم مِن الأيامِ مرت يومَ إنهِيارِى مِن هواك باكِية، حاولتُ أبعُد فِى البداية لكِن خذلتنِى قدمِى ماشِية… أذهب لكى ألتقِيكَ وأقُولُ تُلكَ مُصادفة، والحقُ هِىّ مُخطّطة، ألعب أمامُك كمِثلِ طِفلة تشعُر بِراحة لِمن تُحِب مُدللة.
وفِى المِيعاد قد دق قلبِى صامِتاً، أعبث بِأشيائِى كثِيراً أمام مِنك خائِفة، أمسُك بِمندِيلِى لِخوفِى مُتشبِثة، أنظُر لِمرآتِى لِشعرة طارت مائِلة… آتِى أشياءاً عدِيدة لكيلا تلحُظ ضربات قلبِى النابِضة، وإرتفع نبضِى يوم فهِمتَ المسألة.