بقلم الدكتوره : ناديه حلمي
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
فهل عملُك أهم مِنِى، وهل صمتُك كفِيل جعلِى مُهمشةٌ؟ وأين عهدُك السابق بِألا تغِيبَ وتختفِىّ؟ تراكَ حنِثتُ ما تمّ وبِهذا القسمُ تستغبى… فهل تذكُر رسائِلُكَ ليل نهار تُطارِدُنِى؟ وصوتُ الهاتِف يُزعِجُنِى، ورقمك عِندِى يرقُبُنِى، فهل تُنكِر لهثُك خلفِى كى أرضى؟
فكم أهواكَ وأظُنُ بِأنكَ معِى تعبث، وأُديرُ الوجه كى أرحل ثُمّ فِى غفلة تُرى تظهر، وأسهُو عن أخطائُك تلُو الأُخرى، أُصّبِر نفسِى بِالحرمان لِكى ترجع… فتطولُ الغيبة بعد الغيبة وأنا قلبِى عليكَ يتمزق، وكم طالت حماقاتُك وأنا أُدارِى دمعاتِى علّ تصحى
وكم أتعب لِأُخفِى ضيقِى مِن غفلُك، وفِى كُل مرة تطُولُ الغيبة أقُولُ أنه لن يرجع، وعِند رِجُوعِه لا يظهر، أأنا جُزء مِن أشغالُك أم رُكنٌ مُهمل؟ أُريدُ الردّ فِى مفرق… وإلى متى سأظل أغفِر؟ فهل تتعمد الإخفاء كى أندم؟ فيا لِغبائِى رُغماً عنِى ها أهوى