بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
تباً لِنتنياهُو اللعِين، أتغِيرُونَ على أرضِ العرب بِكُلِ رِجزٍ يستبِيح، بِغيرِ رحمة أو ضمِير، لُبنانُ باتت تستغِيث، أرضُ الجنُوب وشِجارِ أُرزُه تستهِيب… أتظنُ أنكَ قد قضيتَ على المُقاومة فِى كُلِ جنباتِ الوطن يا لعِين، واللهِ إن النصر آتٍ، بعد إختيارُكَ لِلدمارِ لِتستزِيد.
سيشُبُ جِيلاً لا يهابُ أىُ صفعٍ يا صفِيق، وإسمِ من قاد الحِرُوب على دِيارهُم سيظلُ محفُوراً لديهُم لِلآبِدِين، وحربُ غزة تشهد عليكُم فِى العالمِين… هذا الجنِين قد بدأ يكبُر ليرُد صفعُكَ يا لئِيم، تِلك البُنية على أرضِ الجنُوب قتلُوا ولِيدها، إجتاحُوا نبضُه والورِيد.
فهل ظننتُم أن أبناء العرب تختبِئُ مِنكُم فِى الضواحِى خوفاً وجُبناً مِن أسلِحتكُم وتستهِيب، واللهِ أنّا سننفجِر لِنُقاوِم إفكُكَ اللعِين… والغضبُ زاد فِى كُلِ شِبرٍ فِى العِرُوبة لِقُبحِ فِعلتكُم دمِيم، فهل تُصدِق نفسُكَ أنّا هُزِمنا بِغيرِ نفسٍ يمرُق هُنالِكَ نحو الجنُوبِ كالحدِيد.
مزِق شِراعُك يا بن دِيفِيد إن وصلتَ إلى أرضِ العرب، وأنظُر ورائُكَ مُتلفِتاً فِى كُلِ حِين، إنقِل عِيُونُك فِى وسطِ رأسُك وإنتظِر رد العرب على الإهانة لِتستفِيق… تِلكَ الأناشِيد الوطنِية فِى طوابِير الصباح باتت رُصاصة مُصوبة لِكُلِ جُندِى مِن جِنُودُك فِى وعِيد.
أنتُم عِصابة يا بنيامِين بِدُونِ وطنٍ أو أىُ ذِيل، جِئتُم إلينا مِن الشتاتِ مُطاردِين، أغرتُم على أرضِ العرب سِرقة ونهب مُطاردِين… وكُلُ بيتٍ بِه شهِيد، وكُلُ وطنٍ على أرضِ العرب مِن شِرُوركُم يستزِيد، والجرحى صارُوا يزِيدُون يوماً عن بعضِ يومٍ كالولِيد.
وأنا خبُرتُ معنى الخِيانة على يديكُم بِدُونِ ذنبٍ قد يُبِيح، لا عقل يفهم إن الخِيانة مُتأصِلة فِى دِمائكُم وجِهازُكُمُ اللعِين… فهل تُصدِق يا بنيامِين أنا لا أُصدِق أىُ سِلمٍ يرتابُ مِنكُم، والكُلُ بات فِى عِرُوبتِى ينتظِرُ القِطار الأخِير، وأنا أُثِير حماسة أطفالُ وطنِى لِلمُواجهة وكسرُ قِيد.
ولقد أتيتُ مِن هُنالِكَ مِن رُكنٍ بعِيد، لِأُعِدَ جِيلاً لا يهابُ لِقاء ربُه لِلثأرِ مِنكُم كالشهِيد، باتت شُرُوركُم تطِيرُ حولِى فإزددتُ حِكمة وأنا أُكِيل… وكُلُ سفرٍ أو رنِيمة مِن كِتابِ مُوسى يأمُر محبة ويستعِيظ، لكِنكُم أذقتِمِونِى مُرّ علقم وأنا وحِيدة بِرحمة ربِى إله مُحمد أستجِيد.
لا رِضُوخ لِلضِغُوط لِفرضِ شرطٍ مِن حُثالة مُجرِمِين، لا تُطأطِئ رأسُك مُنكساً أخِى العربِى أمامَ مِنهُم بِكُلِ هِين… لملم أشلاءِ نفسُك وخُذ حِقُوقِكَ بِالحُجارة ولا تستهِين، حرِر أراضِى العرب، وإنتظِر هذا الجنِين، سيشُبُ طوقاً لِلدفاعِ عن رِفاقِ لُعبُه فِى حصِيد.