بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
لِما شِعرِى لا يُعجِبُكَ؟ لِما تبخل بِالتعليق فِى بخّسٍ؟ وأين لهفة البِدايات تراك كبُرتّ أم قلمِى فِى عينُك قد صغُرَ؟… فهل تذكُر إسراعُك بِقلبِ ينُمّ عنِ الإعجاب فِى ولهٍ؟ وكُلُ قصِيدة والأُخرى تشِى بِوصفُك.
لِما غِبتَ فِى نِسيانٍ وتركتَ قصائدِى حزِينة بِمُفردُها؟ وتوهِمُنِى بِأنّ وقتُك قد ضاق لا مُتسعّ وأنا الملهُوفة فِى مللٍ… أُرِيدُ القلبَ بِالإعجابِ على شِعرِى لا تعتذِرُ، فكم أشعُر بِالإبداعِ على يدُكَ.
فهل تُصدِق فِى وهلة، فإنِى لم أشعُر قطّ بأى سعادة مِن غيرُك، بِعلامة مِنكَ أتحول إلى أُنثى… وبِرسمة قلب تستعجِل إحساسِى فتُغمِرُنِى فِى لهفة، لِما تغرُب عن وجهِى، أراكَ عصىّ أم تُخفِى محبتُك؟
فهل تتثاقل كى تُثبِت أنك أقوى؟ وتتباطأ لِأحِسُ إنك مُجبر، وكم أعلم إنك مُغرم لكِن رِجُولتُك تمنعُكَ فِى دهشة… فهل تفهم، أنا أُبدِع بِوِجُودُك، وأخُطُ لِأجلُك كلِماتِى وأشعارِى، ومِن غيرُك أُهلّك.
أنا أعتب ألا تغِيب فِى نسىٍ، متى ستعُود أو ترجع مِن سفرُك؟ وأين ستشِدُ رِحالُك أو تغرُب؟… وأىُ مشقة مِن دُونِى لِلعودة مِن هربُك؟ وأشعارِى حزِينة مِن دُونِك بِلا كلمٍ، أعيتنِى حِيلِى فِى وصفُك.
فهل تفهم أنِى أُريدُك صوباً مِنِى كى أُبدِع، ومِن غيرُك أفقِد إحساسِى بِالكلِمة مع المعنى، وهل تعلم أنِى جِوارُكَ ها أكتُب… وأُقاوِم ضعفِى مِن دُونِك، فهل تبخل بِإعجابُك على شعرِى وتترُكُنِى لا أضحك.