كتب : سعيد سعده
تحت رعاية أ.د محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس ،أ.د غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د. حنان كامل متولى عميدة كلية الاداب ،عقد قسم اللغة العبرية وآدابها بكلية الآداب جامعة عين شمس مؤتمره الدوليّ السابع بعنوان: “فلسطين: الماضي والحاضر والمستقبل” (تحت الرعاية الذهبية لدار المنظومة)ورعاية المركز القومي للترجمة.
وذلك يوم 24 أبريل/ 2024م بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب جامعة عين شمس.
وقد شهد المؤتمر حضورًا واسعًا من كافة المتخصصين والمهتمين بالشأن العربي الإسرائيلي،بدأت جلسات المؤتمر بالمحاضرة الافتتاحية والتي ألقاها معالي وزير خارجية مصر الأسبق السفير محمد العرابي الضيف الشرفي للمؤتمر والتي تناول فيها استشراف مستقبل فلسطين من خلال قراءته لمعطيات الواقع ومن خلال معايشته للمجتمع الاسرائيلي عن قرب من خلال كونه سفير لمصر في إسرائيل في الفترة من ١٩٩٤ وحتى ١٩٩٨، وقدرته على فهم ما يدور بعقل الطرف الاخر، وقد حرص المركز القومي للترجمة على الحضور والمشاركة في هذا الحدث المهم، وألقت أ.د كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة كلمة في المحاضرة الافتتاحية للمؤتمر عن أهم ترجمات المركز المتخصصة في الشأن الفلسطيني.
وأوضحت أ.د. غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس في كلمتها بمناسبة افتتاح المؤتمر الجهود التي تقدمها جامعة عين شمس لدعم القضية الفلسطينية مثل تنظيم حملات واسعة بين طلاب الجامعة للتبرع بالدم لمصابي غزة، وقد أشادت ا.د. حنان كامل عميدة كلية الآداب بجهود أقسام اللغات الشرقية والسامية، وبالأخص اللغة العبرية بالجامعة في دعم القضية الفلسطينية عن طريق الدراسات الاستراتيجية المهمة التي تستشرف مستقبل الوضع في فلسطين، ووضع حلول وتصورات للمستقبل مبنية على فهم واسع للماضي والحاضر.
وقد كانت رؤية المؤتمر:
بيان جوانب القضية الفلسطينية في الأدبيات العبرية القديمة والمعاصرة، وبيان الثوابت، وأثر المتغيرات على مستقبل فلسطين.
أما عن رسالة المؤتمر فكانت السعي إلى رصد وتحليل الاتجاهات المعرفية والفكرية تجاه فلسطين كما تعكسها الكتابات العبرية في مراحلها المختلفة.
ومن أهم أهدافُ المؤتمر:
1. إبراز دور المؤسسات الأكاديمية المعنية بالشأن الفلسطيني والدراسات العبرية في كشف حقيقة المجتمع الإسرائيلي وتوجهاته.
2. عرض الجهود البحثية في مجال الدراسات العبرية والإسرائيلية التي تؤكد على ثوابت الحق العربي في فلسطين و الهُوية العربية والإسلامية لفلسطين دينيا وتاريخيًا وجغرافيًا.
3. تناول النظريات والاتجاهات البحثية الحديثة التي تُفند المزاعم الإسرائيلية الصهيونية بعدم أحقية الشعب الفلسطينيّ في أرضه.
4. تعميق دور الدراسات اللغوية والأدبية والفكرية والاجتماعية في تنقية الخطاب العربي مما شابه من مصطلحات صهيونية.
5. تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروج لها الإعلام الصهيوني والغربي تجاه فلسطين.
6. كشف المُخطَّطات الصهيونية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية في الوقت الراهن.
7. تعزيز دور الدراسات اللغوية السامية في دحض الادعاءات الصهيونية المبنية على وثائق ونصوص مزيفة.
8. استشراف توجهات صانع القرار الإسرائيلي من خلال الإنتاج الأدبي والفكري والمعرفي المكتوب باللغة العبرية.
وقد تضمن المؤتمر ١٨ ورقة بحثية تم تقديمها على مدار أربع جلسات امتدوا من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة ، ناقشت الأبحاث العلمية التي تم عرضها في المؤتمر العديد من المحاور المهمة منها: آليات إسرائيل في إدارة الصراع عقب حرب ١٩٧٣م، طوفان الأقصى نموذجًا
واستخدام المنشورات في فترات الحرب، قراءة في منشورات إسرائيل خلال طوفان الأقصى الذان قدمتهم أ.د حنان كامل متولي أستاذ الدراسات الفكرية والأسرائيلية وعميدة كلية الآداب جامعة عين شمس
و تداعيات أحداث طوفان الأقصى على مستقبل فلسطين
كما تناولت الجلسات محاور أخرى تغطي موضوعات سياسية وجغرافية وأدبية؛ منها إشكالية الحدود الإسرائيلية الفلسطينية واستشراف مستقبلها وتداعيات أحداث طوفان الأقصى على المستوى الإقليمي والدولي وعلى الصعيد الأدبي من خلال دراسة الشعر المكتوب في ظل أحداث طوفان الأقصى وغيرها من الأبحاث التي غطت معظم أوجه القضية الفلسطينية في الماضي والحاضر والمستقبل.
وقد عُقد على هامش المؤتمر معرض لمنشورات المركز القومي للترجمة ومعرض لدار المنظومة يستعرض فيه الخدمات التي يقدمها للباحثين.