فضل الصلاة على النبي (ﷺ) يوم الجمعة

كتبت: دعاء سيد

الصلاة على النبيِّ (ﷺ) من أعظم الأعمال التيّ يُثاب عليها المسلم، وهي سببٌ في نيل البركات والخيرات في الدنيا والآخرة. وقد حثَّنا الإسلام على الإكثار من الصلاة على النبيِّ (ﷺ) في كلِّ الأوقات وخاصة يوم الجمعة، لما لهذا اليوم من مكانةٍ عظيمة عند اللِّه -عز وجل-.

جاء في القرآن الكريم أمرٌ صريحٌ من اللِّه -سبحانه وتعالى- بالصلاة على النبيِّ (ﷺ)، فقال اللُّه-عز وجل-:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (الأحزاب: 56)، وهذا يدل على عظيم قدر النبيَّ (ﷺ) عند اللِّه -سبحانه وتعالى-، فاللّٰه وملائكته يصلون عليه وأمر المؤمنين بأنّ يكثروا من الصلاة عليه.

الصلاة على النبيِّ (ﷺ) يوم الجمعة لها فضلٌ خاص، فقد جاء في الحديث الشريف عن النبيِّ (ﷺ) أنّه قال:«أكثروا عليَّ من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة، فإن صلاتكم معروضة عليَّ» (رواه أبو داود والنسائي)، وفي حديثٍ آخر، قال رسول اللّٰه (ﷺ):«إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ» (رواه أبو داود)، وهذا يدل على أنّ يوم الجمعة هو أفضل الأيام عند اللِّه -سبحانه وتعالى-، وأنّ الصلاة على النبيِّ (ﷺ) فيه لها شأنٌ عظيم، حيث تُعرض على النبيِّ (ﷺ) مباشرةً، فيرد السلام على من صلى عليه.

الإكثار من الصلاة على النبيِّ (ﷺ) يوم الجمعة يُحقق للمؤمن فوائد عظيمة منها، الشفاعة يوم القيامة حيث قال النبيُّ (ﷺ): «من صلى عليَّ صلاةً صلى اللُّه عليه بها عشرًا» (رواه مسلم)، أي أنّ اللَّه -سبحانه وتعالى- يرد الصلاة على العبد بعشر حسنات ويرفعه عشر درجات، كما أنّها تفريج الهموم وغفران الذنوب فقد جاء في الحديث حيث قال (ﷺ): «من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا، وحين يمسي عشرًا، أدركته شفاعتي يوم القيامة» (رواه الطبراني).

كما أنّ قرب العبد من النبيِّ (ﷺ) يوم القيامة كما قال رسول اللّٰه (ﷺ): «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة» (رواه الترمذي)، وإجابة الدعاء فالصلاة على النبيِّ (ﷺ) من أسباب استجابة الدعاء، فقد قال عمر بن الخطاب -رضي اللُّه عنه-: «إنّ الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك» (رواه الترمذي).

الصلاة على النبيِّ (ﷺ) من أفضل الأعمال التيّ يتقرب بها العبد إلى ربه، وخاصة يوم الجمعة حيث تُعرض على النبيِّ (ﷺ)، ويُثاب المسلم عليها بفضل اللِّه -سبحانه وتعالى- ورحمته، فلنحرص على الإكثار منها لعلنا ننال شفاعته (ﷺ) يوم القيامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *