الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
كُفّ نفسُك عنِ السضماعِ لِقولُهُم مُدقِقاً، ثُمّ تعال إلى جِوارِىّ هادِئاً وإستسِغ قصائِدى، بِها حكايا لِلضميرِ ولِلعِرُوبة والوطن، قالُوا عنها سقِيمة هشة لا تُبالِى بِالزمن… تِلك القصائِد فِيها فِكرة تستطِيبُ لِلسماعِ والنظر، ترمِى الكلام دُون إنتِظار لِلمديحِ مِن أحد، تُعفِى الحدِيث مِن ضمِير لأى غائِب بِلا سبب.
فكرتُ بُرهة، وظننتُ أنكَ لن تكُونَ فِى إنتقادِى مِثلهُم، فمزقتُ صفحتُكَ الأخِيرة فِى نِهاية قصتِى، عاهدتُ قلبِى أن أُحايد فِى وصفُكَ، لكِن خانتنِى عينِى وإرتابَ قلمِى لما هممتُ بِرسمُكَ هائِماً… خبئتُ إسمُكَ بينَ طياتِ الورق حتى تكُون لِى ومعِى وحدِىّ، راهنتُ ذاتِى على البقاء بِين يديكَ ثابِتة فِى قُرُب
راودتُ ذاتِى على السِكُوت، لكِنّ عينِى تأبى الثبات واقِفة، عاودتُ أرجع لِلوراء، فعجزتُ أكبح جِماحَ نفسِىّ واعِية، فنظرتُ خلسة فِى إستِدار حتى أُهئ حالىّ… لم يبق عِندِى إلا المُحاولةُ الأخيرة لعلىّ أنجح فِى إجتذابُك بأى حيلة، فكتبتُ لك تِلك القصيدة تلُو القصِيدة ثُمّ وقفت مُتوثِبة فى صخب