بقلم: الدكتوره مروه رضوان
رئيس التحرير
حمل هذا الطبيب الآم ومشكلات المرضى على عاتقه، فبذل أقصى جهوده كي يمتثلوا للشفاء، لانه يعي جيدا أن مهنته من المهن الانسانيه الصعبه والمعقدة، لذا فقد عهد منه المرضى المداوة اللطيفه والابتسامه الحانية، والطريقة الودودة في الاهتمام بحاله كل مريض، مما كان سببا أساسيا ومباشرا لرفع معنويات المرضى الذين يحملون كل الحب والثقة لهذا الطبيب النجيب، الذي يعي جيدا كيف يمهمد لعلاج المرضى نفسياً قبل جسدياً، ويبث بداخلهم من جديد طاقه ايجابيه كبيره؛ تؤهلهم لاستكمال علاجهم بخطوات واثقه نحو الشفاء، …عن جراح العظام المصري العالمي صاحب المشرط المتمكن الأستاذ الدكتور “أحمد وحيد قنديل” مدير مستشفى الحضره الجامعي اتحدث !
اتاحت لي ظروف عملي الأنسانية الإلتقاء بالدكتور احمد قنديل ، وجدته شخصية مضيافه يرحب بكل مريض، وحاله انسانيه تطرق باب مكتبة المفتوح للجميع دون استثناء، بشوش الوجه يستقبل المرضي بابتسامة هادئه، وكأنه يرسل إليهم رساله طمأنينة وأمل في الشفاء العاجل، اشاهد كل هذا عن قرب، ما أثار فضولي كي اعرف اكثر عن هذا الرجل الذي لا اجد وصفا له سوى “الطبيب الإنسان” الذي يجمع بين الأداره الصارمة والقلب الطيب، وهذا ما اكتشفته بمجرد وصلي إلى ساحه انتظار مستشفى الحضره الجامعي ” ناريمان سابقا” وقبل دخولي إليها شاهدت بأم عيني الانضباط والنظام، وبعد دخولي إلى حرم المستشفى، أبهرني النظام والنظافه حتى معامله طاقم الأمن والتمريض لزوار المكان، ما جعلني اشك أنني في مستشفى حكومي…لأتيقن ان هذا المكان يخضع لأداره حاسمه وواعيه تجيد فن القياده.
وعندما تبادلت أطراف الحديث مع الاستاذ الدكتور أحمد قنديل حول تاريخه المهني، عرفت انه من اشهر وأمهر جراحي العظام المتخصصين في جراحة مناظير الكتف ليس في مصر فحسب بل في العالم كله، فهو صاحب تاريخ مهني مشرف وحافل بالإنجازات، بدأوه بعد حصوله على الماجيستير بتقدير عام امتياز ليسافر إلى ألمانيا ويجتهد ويحصل على الزماله الألمانية والأوروبية ثم يتم اختياره لتمثيل مصر كسفير نوايا حسنه في أمريكا من قبل روتاري مصر، وتم تكريمه في مختلف وسائل الإعلام الأمريكي، بعد حصوله على ماجيستير جراحه العظام والزمالة الفرنسيه، ليصبح صاحب تقنيات فريده في مجال الكتف، وقبله لعلاج الشخصيات العامه والوزراء بدول عديده وأفراد العائله الملكيه، ومدرب لأشهر جراحي الكتف بإيطاليا؛ وفق تقنيه حديثه وفريده من نوعها تتم بواسطه منظار الكتف وهي عمليه latarjet لحالات الخلع المتكرر الكتف.
وبحديثي معه تبين ايضا أنه صاحب دور وطني، حيث أنه شارك في القافله الطبيه المتجهه لاثيوبيا لاعادة العلاقات بين الدولتين وحل مشكله سد النهضة، والأمر ليس غريبا على طبيبا مصريا نشأ فى أسره طبيبه، فوالده كان استاذ جراحه عامه وجراحه اطفال بكليه الطب ورئيس الاداره المركزيه لمستشفيات جامعه الاسكندريه، ووالدته دكتوره تحاليل بمستشفى جمال عبدالناصر للتأمين الصحي .
انهيت مقابلتي مع الدكتور احمد قنديل، وغادرت مستشفى الحضره الجامعي الصرح الطبي المتميز ، متمنية أن يحظو كل مديري المستشفيات الحكوميه حظوها، ولدي طاقه ايجابيه كبيره جعلتني أشعر بالفخر كمواطنه مصريه أن بلادنا تنفرد بثروات بشريه متميزه امثال الجراح المصري العالمي الاستاذ الدكتور احمد قنديل.