كتبت: دعاء سيد
تُعتبر صلاة الوتر من أبرزِ العبادات التي تنمي الحياة الروحانية وتُقرب العبد إلى اللِّه -سبحانه وتعالى-، فمنذ القدم وحتى اليوم كانت صلاة الوتر موروثًا عظيمًا عن النبيِّ(ﷺ)، وقد وردت في السنةِ النبوية الشريفة العديد من الأحاديثِ التي تُشير إلى فضلِها وأهميتها.
صلاة الوتر هي الصلاة التي تُصلي بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، وتتكون عادة من ركعة واحدة أو ثلاث ركعات -الشفع والوتر-، وهي صلاة سُنة مؤكدة.
صلاة مأثورة عن النبيِّ(ﷺ)حيث قال(ﷺ): “الله وتر، فإنّ الله وتر يحب الوتر”، مما يُظهر أهمية هذه الصلاة في الإسلامِ، وتعتبر صلاة الوتر تكميلًا للصلواتِ الخمس الفرض، فهي تضيف للعبدِ قربًا إضافيًا إلى اللِّه- عز وجل-.
إذا تضافرت مع الصلوات الخمس، فإنّ صلاة الوتر تكون لحظة فردية تتيح للمؤمنِ الاقتراب من اللِّه – عز وجل- بشكلٍ خاص، مما يزيد من عمقِ العبادة وتأثيرها، وورد في الحديثِ الشريف: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الفجر فصل وترًا واحدًا، فإنها مَنْجاةٌ من الشرورِ”، مما يُشير إلى أهميةِ هذه الصلاة في دفعِ الشرور والمحن عن المؤمن؛ فيجد المسلم في صلاةِ الوتر لحظات من الهدوءِ والسكينة، حيث يستطيع أنّ ينفرد فيها بقضاءِ وقتٍ خاص مع ربه دون انشغال بأمورِ الحياة الدنيا.
صلاة الوتر تمثل لحظة خاصة بين العبد وربه، فهي لحظة الاستجابة والتقرب، والبحث عن السكينة والهدوء في عالمٍ مليء بالصخبِ والضجيج؛ لذا ينبغي على المسلم أنّ يُولي هذه الصلاة اهتمامًا خاصًا وأنّ يسعى جاهدًا لأدائها بانتظامٍ، لتكون شاهدة له في الآخرةِ ومنجاة له في الدنيا.