كتب : سعيد سعده
استضاف الصالون الثقافى للروائي الكبير الدكتور أحمد جمال الدين وزير التعليم الأسبق، السفير نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق متحدثا عن دور مصر الإقليمى.
وأكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن العالم لا يحترم سوى الأقوياء، مشيراً إلى أن مصر اكتسبت احترام المجتمع الدولي بعد انتصار أكتوبر المجيد، حين أصبح لها صوت مسموع ورأي مؤثر على الساحة العالمية.
جاءت تصريحات فهمي خلال مشاركته في الصالون الثقافي للدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم الأسبق، بحضور نخبة من الشخصيات العامة والسادة الوزراء والمسؤولين الحاليين والسابقين، من بينهم:
الدكتور حسن يونس، واللواء محسن النعماني، واللواء أبوبكر الجندي، والدكتور محمد معيط، والفريق أسامة المندوة، واللواء طيار حسن محمد، د حسام بدراوي، د صفى الدين خربوش والمهندس إبراهيم المعلم، د عصام عبدالصمد وغيرهم من اعضاء الصالون
قال وزير الخارجية الأسبق إن المنطقة تشهد حالياً إعادة تشكيل لتوازنات القوى الإقليمية مع انهيار الأطر الأمنية التقليدية واعتماد بعض الدول المفرط على قوى خارجية.
وأضاف: «أي نظام مستدام لا يمكن أن يستقر على أكتاف الغرباء، وإذا لم نصنع مستقبلنا بأيدينا، فسيفعله الآخرون نيابة عنا، وليس بالضرورة بما يتماشى مع تطلعات شعوبنا».
وأوضح فهمي أن الولايات المتحدة حاولت خلال أحداث غزة الأخيرة إيجاد بديل لدور مصر الإقليمي، لكنها فشلت في ذلك، نظراً إلى التحرك الحاسم للقاهرة الذي تُوج بتوقيع اتفاق شرم الشيخ ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أكد مجدداً المكانة المحورية لمصر في المنطقة.
وصف السفير نبيل فهمي اتفاق غزة الأخير بأنه «اتفاق إطاري مكتوب بقلم رصاص»،يجب تنفيذه كاملة وبحسن نية مشدداً على ضرورة تعزيزه عبر مجلس الأمن الدولي، ووفقا الشرعية الدولية إلى جانب تقديم دعم إنساني مستدام لقطاع غزة، وتنفيذ انسحاب إسرائيلي كامل وتدريجي، والتصدي لما يحدث في الضفة الغربية من استيطان وعنف يستهدف إنهاء التطلعات الفلسطينية وحتى اقامة دولة فلسطينية بجوار اسرائيل
وأكد فهمي أن المزاج العام العالمي تغيّر تجاه إسرائيل نتيجة مشاهد القتل والعنف ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لافتاً إلى أن هذا التحول يمثل فرصة تاريخية للدول العربية والإسلامية للدفع نحو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
واختتم فهمي كلمته بالتأكيد على أهمية الاعتماد على الذات لتحقيق الاستقرار والتنمية،وهلي العلاقات الاقليمية والدولية المتعددة محذراً من الاعتماد الكامل على احد حتى بعض الأصدقاء، قائلاً: «قد تفقدهم حين تتعارض المصالح».

