شكرا لسيده لم اراها لكنها ضربت أروع الامثال في دماثه الخلق والعطاء…شكرا ساره مهدي والده غنى أمين

بقلم: دكتوره مروه رضوان
رئيس التحرير

منذ عامين تقريبا كتبت مقال بعنوان “ويسألونك عن الأخلاق ….قل هي انعكاسات للشخصية السليمة والتنشئة الاجتماعية الأفضل”، تناولت فيه موقفا سلبيا تعرضت له من سيده كان أبنها زميلا لأبني “معاذ”  في نفس المدرسة والفصل الدراسي، فكانت شخصية تركت بداخلي اثرا سيئا جعلتني حريصه جداً في التعامل مع معظم أولياء الامور بهذه المدرسة، بل اتعامل بإستيحاء شديد مع جميعهم لأنني ارقى بنفسي وبمكانتي من النزول لمستوى غير لائق.

أعلم جيدا أن القاعدة ليست عامه، ولكن الحرص من تكرار ما حدث مطلوب، ولأنني تعودت أن اعبر عن ما يجوب بأعماقي عبر مقالاتي، وما تحمله من شعور ينتباني، فقد قررت ان أكتب عن شخصية جديدة تعرفت عليها من خلال أبنتي الصغيرة راوند الطالبه بالصف الثالث الابتدائي، لم اتطرق يوما ما في كتاباتي لموقف تعرضت له بسبب صغيرتي، فكان ولازال ابني الأكبر معاذ بطل سلسلة مقالاتي ( مامي في كي جي 1 حتى مامي في جريد 7)، لكن اليوم اعيش حاله متناقضه تماما عما عشته مع “ماميز” زملاء معاذ، ولكن هذه المره مع “ماميز” زميلات صغيرتي، اللواتي أبدلن طاقتي السلبيه لإيجابيه، وأعطوني شعورا انه كما يوجد امهات لا يفقهن شيئا من بعيد او قريب عن التربيه سواء قديمه او حديثه، فهناك أيضًا امهات على قدر عال من التربيه والاخلاق والثقافه والتدين.

منذ ثلاثه أعوام تقريبا، وبعد انتقال ابني وأبنتي لمدرسه بجانب المنزل تقل كثيرا في مستواها عن مستوى مدرستهم “الانترناشبونال” التي كانا يدرسان فيها، ليجدا اختلافا في كل شئ حتى في اخلاق زملائهم بل وأمهاتهم، ويمرا بفتره عصيبه حتى يتأقلما على الوضع الجديد؛ هنا انضممت (لجروب مامي 1B) لاتابع عن قرب مستجدات الأمور، لأتعرف على شخصيه جديده وهي السيده “ساره مهدي” مؤسسه هذا الجروب ووالده الطفله”غنى أمين” زميله ابنتي راوند، وحقيقه كنت اكتفي بدور المتابع لما يحدث فقط دون المشاركة أو كتابه شئ في هذا الجروب؛ خوفا من الصدام مع شخصيات مريضه او نرجسيه او لا تجيد فن التعامل مع الأخر بإحترام كما حدث لي مسبقا في جروب ابني معاذ، وتوالت الشهور والسنوات، واكتشفت ان الله عوضني بإناث أفضل بكثير ممن تعاملت معهم، وأفقدوني الثقه في التعامل مع أي ولي أمر من هذه المدرسة.

فعندما تسأل أى أم بالجروب عن شئ تجد جميع الأمهات يبادرن بالإجابة، ومعاونتها على فهم ما تريده، وتكون أولى السيدات المتجاوبات المتعاونات على مساعده الأخر هي السيده “ساره مهدي” مامت “غنى” التي لم اتشرف برؤيتها؛ لكنها ضربت للجميع أروع الامثال في الأدب والاحترام والتفاني لمساعده الغير، ونشرت طاقه ايحابيه لكل من حولها جعلت الأمهات يتسابقن للمساعده (فدلت على الخير لتفوز بأجر فاعله).

وانا اليوم مدينة بالشكر لهذه السيدة الراقية التي أبدلت خوفي في التعامل مع الأمهات بهذه المدرسه امنا, وحزني على ما مررت به مسبقا فرحا، والطاقه السلبيه التي ألمت بي في فتره من الفترات لإيجابية وفاعله أيضا، لتبرهن على ما قاله أشرف الخلق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخير في وفي امتى إلى يوم الدين).

شكرا لوالده الطفله غنى أمين مرتين، الأولى على كل ما فعلته لابناءنا وجزاها الله عنهم خيرا، والثانية لأنها تربي لمجتمعنا أمهات فضليات يتمتعن بمكارم الأخلاق مثل غنى وشقيقتها سيدرا… حقاً فإذا رزقت خليقه محموده فقد اصطفاك مقسم الأرزاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *