بقلم: هبه مروان
اخصائي نفسي وتربوي
سفينتي ابحرت ..ابحرت ماضيا، وسط بحرٱ كبير….. وسط السفن العملاقه……..واعلنت شراعها اني اسير في طريقي…طريق النجاح، يراني اعدائي واحبابي من بعيد، يروا شراعي عاليه يعلموا بقدومي، حتي اخذتني امواجا عاليه واخذ الموج يعلو ويعلو ويهدا ثم يعلوا مرة اخري بل إن شئت فقل مرات إنه طريق النجاح بعراقيله حتى اكاد اصل الى شط الوصول.
فياخذني موجا عاليه مرة اخري لتخبرني ان شط الوصول ما زال بعيد، ثم ياخذ الغروب يغيم على سفينتي ثم يشتد شيئا فشيئا ويغيم الظلام على سفينتي؛ ولكن تهدا الامواج شيئا فشئا حتي بدا يهدأ قلبي وتسكن روحي ثم بدأ عقلي يقول لي لا تهدأئي فالطريق ليس بالسهل
وتبدا الرياح في معانقتي معانقه صديق فيطمئن قلبي لتخبرني انها رفيقتي مع ليلا طويل وسط ظلام دامس فهدأ قلبي من جديد.
وبدأ قمري الذي انتظره يطل علي من بعيد حتى رآته عيني بجماله جاء لمرافقتي وسط رياح جاءت تلاطف وجنتي وظلام جاء ليخبرني إنه صديق لم يأتي بالظلام بل جاء بهدوء ليلا ليس طويل قال لي أن آراه بعين التفاؤل وليس عين المتشائمين.
فصحت عاليا هيا ايها القمر الجميل ورياح النسيم ويا ليلا جاء بالسكون..يا احادثكم سرا هيا لاخبركم سرا، هيا لأخبرك ياقمري قبل طلوع شمس يوم جديد شمس أو شكت أن تسطع لتخبرني بصباحا جديد
لتخبرني ان سفينتي او شكت على الوصول او شكت على وصول شط النجاح فما زال اعدائي واحبابي ينتظروني على شط النجاح اسمع أصواتهم من بعيد وسط هدوء ظلام ليل ليس بطويل.
اخبرك سري فلم يكن الفشل يومأ لي رفيق ولم يكن السقوط الا بداية طريق النجاح اخبرك اني لا أري الا النجاح ولا أرافق المتشائمين لم تكن العراقيل الا لقوة اكبر واصرار علي مواصلة الطريق.
سأكمل معك ياقمري باقي الحديث فلقد أشرق صباح يوم جديد، خواطر وان شئت فقل واقعي.