بقلم: أحمد بدوي
المستشار الإعلامي لجامعة اسوان
الصداقة معني جميل ويحث عليها ديننا الحنيف والأخوة قيمة عظيمة والود والعشرة والتواصل ثمار علاقة الصداقة القوية ، فما هو مفهوم الصداقة وهل تختلف عن مفهوم الصحبة نعم فالصحاب ربما يكون من حولك ما أكثرهم لكن الصديق فهو معك في كل وقت وحين وعند كل موقف وضيق ولنا في رسول الله أسوة حسنة فكان يحاط بالصحابة من حوله عليهم رضوان الله ولكن الصداقة فلم تتحقق إلا في رجل وهو سيدنا ابوبكر الصديق عليه رضوان الله كان كالظل في حياة النبي صلي الله عليه وسلم لا يفارقه الا قليلا جمعت بينهم مواقف كثيرة كان لها عوامل النصر في تاريخ النبوة والدعوة تحلي الصديق بالجود والكرم والصدق والتضحية باعز ما يملك فداءا لصديقه رسول الله.
نعود الي معاني الصداقة الحقيقية عندما تفتقد صديقا واخا عزيزا بالموت تسلم بالحقيقية الوحيدة في حياة الإنسان وهي الموت مفرق الجماعات وهادم اللذات وهو الانتقال من دار الباطل الي دار الحق ومن مات قامت قيامته فقد فقدت صديقا غاليا علي قلبي رغم صداقتي به لم تتجاوز الا سنوات قليلة كان معي الامس نشرب الشاي سويا ونتحدث في أمور الدنيا وفي الصباح هاتفني أحد الأشخاص يخبروني بخبر خزين ومخيف انتابني شعور بالجنون كأني فاقد الوعي وغير مصدق ما حدث بأنه مات وفراق الحياة زرفت الدموع ودمع القلب ألما وشرد العقل هل هذا يصدق نعم إنه قضاء الله نافذ وعقلي الباطن يرفض أن يسلم بأنني لا أراه مرة أخرى حتي بعدما تم الدفن واهيل عليه التراب الا ما زالت نفسي تحدثني إني سوف اتحدث معه مرة اخري ونكمل الحديث الذي بدأناه أو نتشارك ونتبادل الأفكار والاراء من أجل العمل العام وقضاء مصالح الآخرين وليس أمامنا إلا أن ندعو للمعفور له أن يرحمه الله .