خاطبتُ عقلِى لِما صارَ بِك سقِيم؟ فأجاب قلبِى مُفسِراً إن الهوى ما لُه دلِيل

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

عشرُون عاماً مُنذُ إلتقينا قد بدأ شئُ يكبُر داخِلِى لستُ أعلم ما يكُون، وبِذكرى حُبُك ها هُنا مسكنُك لا زال يُقِيم… وبدأتُ أنضُج عن ذِى قبل، أدركتُ أن لِكُلِ قلبٍ فِى الهوى ندِيم، خاطبتُ عقلِى لِما صارَ بِك سقِيم؟ فأجاب قلبِى مُفسِراً إن الهوى ما لُه دلِيل.

كم قُلتُ أنِى لن أُحِب وأعشقُ، ولما رأيتُك صارَ وجهُك موطِنِى بِلا حِدُود، ولقد سافرتُ إلى عِيُونُك ووشمتُ صورتُك على ذِراعِى بِالحرِيق… والعينُ بعدُك لم تنظُر إلى أحد، والقلبُ أصدر حُكمُه فِى هواكَ بِلا غرِيم، وليس يُجدِى الآن شيئاً سِوى الرِضُوخ بِلا بدِيل.

فهل تُصدِق إنّ فِى عينيكَ شيئاً لا يخُون، وعلى يديكَ بدأت حياتِى مِن جدِيد، ولم تُخيب ظنِىّ حِينَ أتيتَ مُستسلِماً كالولِيد… قِل لِى بِربُك ماذا فعلت بِحالتِى فهل تُجِيب؟ فأرفِق بِحالِى تمهُلاً وإستجِيب، إنِى فِى هواكَ مُعذبة، وإخترتُ قلبُك بينَ الرِجال بِلا سبِيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *