بقلم / أحمد بدوي
فلسفة حسين شاب يبلغ من العمر 38 عاما ومتزوج ويعول زوجة ولديه من الأبناء ولدين يعمل في مطعم يحصل علي راتب شهري 3الاف جنيه له فلسفه غريبة في الحياة كل ما أسأله كيف الحال يقول عايشين والحمد لله في رضا ونعمة ،صاحب ابتسامة جميلة تدل علي الرضا والقناعة لم يشكوا من ضيق المعيشة ولا صاخب علي حياته البسيطة، بل في قمة السعادة الزوجية يحكي عن زوجته أنها مطيعه له لا تكلفه ما لا يطيق دائما عونا له في مختلف ظروف الحياة الصعبة التي ربما تعرضوا لها احيانا بحكم تغير الحال، ولكن باليقين الثابت بالله وحسن الظن والتوكل على الله تمضي الصعوبات دون عناء ،يواظب من صغر سنه علي ذكر الله وصلاة الفجر في جماعة يوميا يعيش اليوم بيومه لا يحمل نفسه هموم الغد إنما كل همه الإلتزام بالعمل والعمل علي تلبية احتياجات أسرته الصغيرة المكونة من أربعة أفراد منهم الولد الأكبر الذي يعاني من مشاكل صحية ومع ذلك يقوم بتوفير احتياجات الرعاية الطبية له، رغم ذلك كله مقاطع اللحوم إلا في المواسم والاعياد مثل عيد الاضحى المبارك وعندما وجهت له سؤالاً ما سر سعادتك ورضاك قال صلاة الفجر عندما تؤدي الصلوات الخمس في جماعة تكون سعيدا ، وتحدث بحكمة لا يفهمها الا البسطاء قائلا ربنا قال تراضيني ارضيك وتطيعني اجعل كل الأرض تطيعك ،فلسفة ومنطق لا يعرفه إلا الراضين بقضاء الله وقدره أصحاب الفهم وليس أصحاب المعرفه أهل الفطرة السليمة وليس أصحاب الأفكار الشيطانية الذين يتخذون حياتهم حروب مع الآخرين ويتنمرون علي غيرهم من الناس حتي لو كان في أيديهم شيء بسيط ،ولكن يريدون هؤلاء بجشع وطمع الدنيا أن يملكون كل الأشياء الدنيوية دون النظر بعين الإعتبار وقلب يقظ وعقل متفتح أن الدنيا لا تدوم لأحد إنما هي واهية وملاذاتها فانية ويبقي حسين رمزا للمواطن الكادح الشريف الذي يأكل من عمل يده ولا ينظر إلي ما في أيدي الناس.