حوار التضحية بين قلم رصاص وممحاه

كتبت : دينا سيد نجم الدين

هناك حكمه في حياتنا كل يوم يمر بنا لازم نتعلم درس جديد عميق وهو التعلم من الخطأ وتطوير المهارات وتحسين السلوك الذي قد يؤثر علي حياتنا سلبيا ويعيق مسيرة الحياة وعلينا محو ما هو سلبي وتعلم الإيجابي
وإليكم حكمه بسيطه تعلمتها فالحياة وهي حوار بين قلم رصاص وممحاه سنتعلم منه كيفيه محو أخطاء الماضي والعطاء فالحياة والتوازن وتطوير ذاتنا.

عندما التقى قلم الرصاص بالممحاه، دار بينهما حوار يحمل في طياته معاني عميقة عن التضحية والتكامل:
قالت الممحاة للقلم بلطف: كيف حالك يا صديقي؟
رد القلم بغضب: أنا لست صديقك… أنا أكرهك!
استغربت الممحاة وسألته بحزن: لماذا تكرهني؟
قال القلم: لأنك تمحين ما أكتب.
أجابته: أنا لا امحو إلا الأخطاء.
قال القلم بغرور: وما شأنك أنت؟
قالت الممحاة: أنا ممحاة، وهذا عملي.
قال القلم: هذا ليس عملاً! الكتابة أفضل بكثير من المحو.
ابتسمت الممحاة بحكمة وقالت: إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب.
صمت القلم للحظة ثم قال بحزن: لكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم.
قالت الممحاة بلطف: لأنني أضحي بشيء مني كلما محوتُ خطأ.
تنهد القلم وقال بصوت مفعم بالحزن: وأنا أيضًا أشعر أنني أقصر مما كنت.
قالت الممحاة: لا نستطيع إفادة الآخرين إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم.
ثم نظرت إليه بحنان وسألته:هل لازالت تكرهني؟

ابتسم القلم وقال: كيف أكرهك وقد جمعتنا التضحية؟
في كل يوم يمر علينا، ينقص من أعمارنا يوم، ولكن إذا لم تستطع أن تكون قلمًا يكتب السعادة والفرح للآخرين، فكن ممحاة لطيفة تمحو بها أحزانهم، وتنشر الأمل في نفوسهم بأن القادم أجمل بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *