حقيقة التعدي على ضابط الشرطة بقنا

بقلم: احمد بدوي

تعتبر محافظة قنا واحدة من أبرز المحافظات المصرية التي تساهم بشكل كبير في دعم مؤسسات الدولة، سواء عبر رجال الشرطة أو القوات المسلحة. وقد أثبت أهالي قنا على مر السنين ولاءهم العميق للدولة، حيث تجسد ذلك في مواقف بطولية شهدتها مصر في فترات عصيبة، مثل أحداث 25 يناير 2011. ففي تلك الفترة، وقف أبناء قنا، بجانب رجال الشرطة، في مواجهة الإخوان والمتظاهرين الذين هاجموا أقسام الشرطة، والتي تعد المحافظة الوحيدة لم يكن بها تعديات علي اقسام الشرطة ،حيث شكل الأهالي صفًا واحدًا مع الشرطة لحماية ممتلكات الدولة والحفاظ على الأمن.

وقد أكدت تلك المواقف البطولية أن العلاقة بين الشرطة وأهالي قنا دائمًا ما كانت قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل. فلا مكان للفتن أو الشائعات التي تسعى للفرقة بين أبناء المحافظة ورجال الشرطة الذين يعتبرون جزءًا من النسيج المجتمعي القنائي. في هذا السياق، يأتي تداول فيديو حديث على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف بلبلة الأوضاع المستقرة فلابد من توضيح الحقائق.حتي لا ينساق الشرفاء من أبناء الوطن وراء قلة تريد النيل من الآمن والامان لمصرنا الحبيبة الذي لم يتحقق إلا بفضل رجال الشرطة الشرفاء ، وان الفيديو المتداول، تم الادعاء فيه بتعرض أحد ضباط الشرطة بقنا للاعتداء من قبل بعض الأفراد بسبب تجاوزات قام بها الضابط، وهو ما أثار الجدل على منصات التواصل. لكن الأجهزة الأمنية سارعت إلى التدخل للتأكد من صحة ما تم تداوله، وكشفت عن تفاصيل الواقعة الحقيقية التي تضمنت خلافًا شخصيًا بين الضابط وصاحب محل تجاري.

وحسب ما أفاد به البيان الأمني، فإن الضابط كان في زيارة لأحد المحلات التجارية بقنا لشراء بعض المواد الغذائية لاستخدامه الشخصي دون أن يعلن عن هويته. وأثناء عملية الشراء، اكتشف الضابط أن صاحب المحل يبيع المواد بأسعار أعلى من المعلن عنها، مما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بين الطرفين. وقد تدخل أحد العمال في المحل، وقام بالاعتداء على الضابط، وهو ما أسفر عن حدوث التعدي من بعض العاملين بالمحل علي الضابط، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من ضبط المعتدين، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيق.

ومن جانبها، أكدت الأجهزة الأمنية على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي هذه الادعاءات المغرضة، التي لا تعكس الحقيقة. وأوضحت أن ما حدث هو مجرد حالة فردية، ولا يمكن تعميمها أو استخدامها للإساءة إلى سمعة أهالي قنا أو رجال الشرطة. فالمجتمع القنائي معروف بتقاليده العريقة وأصالته، ويحترم دومًا قيم الكرامة والشهامة، وهو شعب مضياف لا مكان فيه للفتن.

إن ما يحدث الآن لا يعدو كونه محاولة لاستغلال حادث فردي ورفعته إلى مستوى القضية العامة، في محاولة لتشويه صورة العلاقة المتينة بين الشرطة وأبناء قنا. لذا، يجب على الجميع أن يتحلى بالحذر في تصديق الشائعات التي تهدف إلى زرع الفتنة بين أفراد المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *